Skip to main content

"سنضطر للتعامل معها".. الاتحاد الأوروبي سيجري محادثات مع طالبان

الثلاثاء 17 أغسطس 2021
دفعت سيطرة حركة طالبان المفاجئة على العاصمة كابل بآلاف الأشخاص إلى الفرار

أكّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد سيضطر للتعامل مع طالبان من أجل تقديم الدعم للشعب الأفغاني، حتى لو لم يعترف بهم كحكام شرعيين للبلاد.

وقال بوريل، في مؤتمر صحافي في أعقاب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "لم أقل إننا سنعترف بطالبان، لم أقل سوى أننا مضطرون للتحدث معهم من أجل كل شيء، حتى ولو لمحاولة حماية النساء والفتيات، علينا التواصل معهم ولو لهذا السبب".

وأضاف: "سنضع شروطنا لمواصلة الدعم وسنستغل نفوذنا، من أجل احترام حقوق الإنسان. إنني على علم وأنا أقول هذا، إنه يبدو مجرد أسلوب تفكير مفرط في التفاؤل، لكننا سنستغل كل نفوذنا".

وقال: "إنه يجب مواصلة المساعدات الإنسانية بل وزيادتها"؛ لكنه أكد أن المساعدات لن تذهب إلا للحكومة الأفغانية بعد استيفاء شروطها.

حلف شمال الأطلسي يحذّر طالبان

من جهته، أعلن حلف شمال الأطلسي اليوم الثلاثاء، أنه لا بد لحركة طالبان ألا تسمح بأن تصبح أفغانستان تربة خصبة للإرهاب مجددًا، محذرًا من أن الحلف لا يزال لديه رغم انسحابه القوة العسكرية لضرب أي جماعة إرهابية من مسافة بعيدة.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، للصحافيين في أول مؤتمر صحافي له منذ سقوط كابل في يد طالبان: "يتحمل من يقبضون على زمام السلطة في أفغانستان الآن مسؤولية ضمان ألا يستعيد الإرهابيون الدوليون موطئ قدم لهم".

وأضاف: "لدينا القدرة على ضرب الجماعات الإرهابية من مسافة بعيدة إذا رأينا أنها تحاول ترسيخ موقعها وتخطط وتنظم هجمات على حلفاء حلف شمال الأطلسي ودولهم".

الحلف سيرسل طائرات الإجلاء إلى كابل

ودفعت سيطرة الحركة المفاجئة على العاصمة كابل بآلاف الأشخاص إلى الفرار إلى مطار المدينة، الذي لا يزال تحت سيطرة الجيش الأميركي، في محاولة مستميتة لاستقلال رحلات الإجلاء.

ودعا ستولتنبرج طالبان إلى تسهيل مغادرة جميع من يريدون الرحيل، وقال: "إن أعضاء الحلف الدفاعي الغربي اتفقوا على إرسال مزيد من طائرات الإجلاء إلى كابل".

وعبّر في الوقت نفسه عن إحباطه من القيادة الأفغانية، محملًا إياها مسؤولية نجاح طالبان السريع.

وقال ستولتنبرغ: "جزء من قوات الأمن الأفغانية حارب بشجاعة، لكنهم لم يتمكنوا من تأمين البلاد لأن القيادة السياسية الأفغانية فشلت في آخر الأمر في الوقوف في وجه طالبان وتحقيق الحل السلمي الذي ينشده الأفغان بشدة".

المصادر:
رويترز
شارك القصة