Skip to main content

سياسة جديدة.. بايدن يستعد لـ"التعامل" مع كوريا الشمالية

السبت 1 مايو 2021
صاروخ "مجهول الهوية" خلال عرض عسكري بمناسبة الذكرى 105 لميلاد الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم إيل سونغ في بيونغ يانغ عام 2017

أعلن البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن استقر على نهج جديد يعتمد على "الدبلوماسية الواقعية" للضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن أسلحتها النووية وصواريخها الباليستية، لكنه لن يسعى لعقد صفقة كبرى مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.

وتوقفت المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ منذ فشلت القمّة الثانية بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في هانوي في فبراير/ شباط 2019.

ومنذ تولّيه منصبه قبل 100 يوم تقريبًا، لم يكشف بايدن الكثير عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارته مع هذا الملف.

مقاربة دبلوماسية "واقعية"

وأكدت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض أن المسؤولين الأمريكيين أنهوا مراجعة استغرقت أشهرًا بشأن سياسة واشنطن تجاه كوريا الشمالية.

وأضافت ساكي إن حرمان كوريا الشمالية من السلاح النووي بشكل كامل ما زال هو الهدف، إلا أنها أشارت إلى أن الرؤساء الأربعة السابقين للولايات المتحدة لم يتمكنوا من حمل بيونغيانغ على التخلي عن أسلحتها النووية.

واكتفت ساكي بالتشديد على وجوب انتهاج مقاربة دبلوماسية "واقعية" لهذا الملف، بالتشاور الوثيق مع كلّ من كوريا الجنوبية واليابان، رافضة الإفصاح عما إذا كانت الإدارة تعدّ مبادرات بهذا الشأن.

لكنّ المتحدّثة باسم البيت الأبيض حرصت على الإشارة إلى أنّ مقاربة إدارة بايدن لهذا الملف ستختلف عن تلك التي انتهجتها إدارتا دونالد ترمب وباراك أوباما.

وقالت ساكي إنّ "سياستنا لن تتركّز على التوصّل إلى اتفاق كبير" على غرار ذلك الذي سعي إليه ترمب. وأضافت: "لكنّها لن تعتمد أيضاً على الصبر الاستراتيجي"، في إشارة إلى تعبير استُخدم في عهد باراك أوباما.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن دعا قبل أيام نظيره الأميركي إلى استئناف المفاوضات مع بيونغ يانغ. وقال: "أهمّ شيء بالنسبة للحكومتين هو أن تكون هناك رغبة في الحوار والجلوس وجهاً لوجه في أقرب وقت ممكن".

وأضاف: "آمل أن يدخل بايدن التاريخ كرئيس حقّق تقدّمًا جوهريًا ولا عودة عنه باتجاه الوصول إلى شبه جزيرة كورية خالية بالكامل من السلاح النووي وتنعم باتفاق سلام".

ويستقبل بايدن الرئيس الكوري الجنوبي في 21 مايو/ أيار الجاري في البيت الأبيض.

التصعيد الأول منذ وصول بايدن

وكانت كوريا الشمالية أعلنت في وقت سابق، أنها أطلقت نوعًا جديدًا من الصواريخ الباليستية التكتيكية قصيرة المدى. وقال بايدن: إن التجربة تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي، لكنه أكد أنه لا يزال مستعدًا للدبلوماسية مع البلد الآسيوي.

وجاءت عمليات الإطلاق بعد أيام من مناقشات أميركية مع اليابان وكوريا الجنوبية حول قضايا الأمن في المنطقة، حيث يُنظر إلى كوريا الشمالية المسلحة نوويًا باعتبارها تهديدًا مركزيًا في المنطقة.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة