Skip to main content

سياسة واشنطن الجديدة في اليمن.. كيف تتلقّفها جماعة الحوثي؟

الأحد 7 فبراير 2021

في خطوةٍ أخرى من سلسلة الخطوات التي تتّخذها إدارة الرئيس جو بايدن في إطار مراجعة القرارات التي اتُخِذت في عهد سلفه دونالد ترمب، أبلغت وزارة الخارجية الأميركية الكونغرس عزمها إلغاء تصنيف جماعة الحوثي اليمنية ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.

وأوضحت الخارجية الأميركية أنّ هذا القرار يأتي مراعاةً للأزمة الإنسانية التي يشهدها اليمن، لكنّها شدّدت على أنّ هذا التوجّه لن يعني أنّ واشنطن لا تلحظ الانتهاكات التي يمارسها بحق المدنيين اليمنيين، وذلك في إشارةٍ إلى عدم تبرئة الجماعة ووضعها موضع المساءلة.

وتزامن هذا الإجراء مع إعلان وزارة الدفاع الأميركية تقييد واشنطن دعمها الاستخباري والاستشاري والتكتيكيّ للعمليات العسكرية للتحالف السعودي الإماراتي في اليمن.

"لا تعويل" على الإدارة الأميركية

وبحسب مراسل "التلفزيون العربي"، فإنّ جماعة الحوثي ترى أنّ الأهمّ أن يتمّ تطبيق القرارات على الأرض، والمضيّ قدمًا في إنهاء الحصار عن اليمن، علمًا أنّها لا تعوّل على الإدارة الأميركية، وتعتبر أنّ سياستها عدائية تجاه اليمن طالما استمرّ دعمها للتحالف قائمًا.

ويشير إلى أنّ أيّ خطوات من شأنها المضيّ قدمًا في البدء بخطوات سياسيّة وإيقاف الاقتتال، من شأنها أن تساعد على إحلال أجواء السلام في البلد والتقريب في وجهات النظر، بما يتيح بالتالي وصول المساعدات الإنسانية التي تقدمها منظمات الإغاثة والمنظمات الدولية لملايين اليمنيين المهدَّدين بالمجاعة.

إلى ما قبل 17 يناير

ويرى الكاتب الصحافي حسين البخيتي أنّ الموضوع لا يتعلق فقط بجماعة الحوثي، التي تشكّل مكوّنًا يمنيًا موجودًا في صنعاء يقود العمليات القتالية ضد التحالف السعودي، باعتبار أنّ الحرب سابقة لتصنيف الجماعة بوصفها منظمة "إرهابية".

ويوضح البخيتي، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ جماعة الحوثي تعتبر أنّ القرار لن يضيف شيئًا على الحرب في اليمن، مشيرًا إلى أنّ المطلوب أولًا هو رفع الحصار عن اليمن، لأنّ إلغاء التصنيف سيعيدنا فقط إلى ما قبل 17 يناير، وليس أكثر من ذلك.

ويشدّد البخيتي على أنّ المطلوب وقف الحرب، وهذا ما كرّرته القيادات السياسية والعسكرية في صنعاء، معربًا عن اعتقاده بأنّ جماعة الحوثي تؤمن بأنّ الحرب هي حرب أميركية بالدرجة الأولى.

شارك القصة