"شأن أميركي داخلي".. الكرملين يرفض التعليق على محاكمة ترمب

رفض الكرملين الأربعاء التعليق على توجيه القضاء الأميركي تهمًا جنائية للرئيس السابق دونالد ترمب، معتبرًا هذه القضية "شأنًا أميركيًا داخليًا".

وقال المتحدّث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحافيين: "لا نعتبر أنّ لنا الحقّ في التدخّل في الشؤون الداخلية للولايات المتّحدة، ونعتبر أنّ الولايات المتّحدة ليس لها الحقّ في التدخّل في شؤوننا".

ترمب دفع ببراءته

والثلاثاء، مثل ترمب أمام محكمة في نيويورك في جلسة تاريخية وُجّه إليه خلالها رسميًا الاتّهام بتزوير مستندات محاسبية، لكنه دفع ببراءته من كلّ التّهم الجنائية الموّجهة إليه.

 ويمثل ترمب أمام القاضي في تحقيق بشأن دفعه مبلغ 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز قبيل الانتخابات الرئاسية عام 2016 وذلك مقابل إسكاتها عن علاقة جنسية تؤكّد أنّه أقامها معها.

وفي ذلك الحين، لم يُصرّح ترمب عن هذا المبلغ في حسابات حملته للانتخابات الرئاسية وبذلك يحتمل أنه انتهك قوانين الولاية الانتخابية. وقد أورد المبلغ تحت بند "نفقات قانونية" في حسابات شركته ومقرّها في نيويورك.

اتهام جنائي محتمل

ويمكن لترامب، أول رئيس أميركي سابق أو في السلطة يوجّه إليه اتّهام جنائي، أن يخضع لمحاكمة قضائية قد تبدأ في يناير/ كانون الثاني 2024، وهو ما سيبذل كلّ جهده لتجنّبه.

وأعلن المدّعي العام في نيويورك الثلاثاء أنّ المحكمة وجّهت إلى ترمب 34 تهمة جنائية لأنّه "رتّب" سلسلة عمليات دفع أموال لشراء صمت أناس في ثلاث قضايا محرجة له قبل انتخابات 2016 الرئاسية.

ويعتبر ترمب الذي اتُّهم حين كان رئيسًا بخطب ودّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكي تتمكّن إدارته من مواجهة الصين بشكل أفضل، أنّ الهجوم الروسي على أوكرانيا ما كان ليحدث لو كان لا يزال في السلطة.