Skip to main content

"شأن داخلي".. الصين وروسيا تعرقلان بيان مجلس الأمن لإنهاء العنف في تيغراي

السبت 6 مارس 2021
لم يعقد مجلس الأمن سوى اجتماعات قليلة حول القضية.

عرقلت الصين وروسيا إصدار بيان في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "إنهاء أعمال العنف" في إقليم تيغراي الإثيوبي، على اعتبار أن "النزاع المسلح في الإقليم هو شأن داخلي إثيوبي".

وبعد يومين من المفاوضات حول مسودة نص البيان، قالت مصادر دبلوماسية لوكالة "فرانس برس": إن الصين عطّلت مسودة البيان الذي جرى تعديله مرارًا الخميس، مطالبةً بإزالة عبارة "إنهاء أعمال العنف في تيغراي". لكنّ طلب الصين هذا رفضته دول غربية في المجلس، بما في ذلك إيرلندا التي صاغت الوثيقة.

ودعمت روسيا موقف الصين المعارض. كما عارضت الهند مسودة البيان، بسبب تفصيل بسيط لم يكن يتطلّب سوى تعديل طفيف، وفقًا للوكالة التي نقلت أيضًا أن الصين وروسيا كانا سيوافقان على النص لو أنه ركّز على الوضع الإنساني فقط في هذه المنطقة الواقعة بشمال إثيوبيا.

اجتماع مجلس الأمن 

وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد مؤتمرًا مغلقًا بالفيديو حول تيغراي، بطلب من إيرلندا، لبحث الوضع في المنطقة الواقعة في شمال أثيوبيا، التي يشنّ فيها الجيش عملية عسكرية واسعة النطاق منذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وللمرة الاولى منذ اندلاع النزاع، أكّدت الدول الإفريقية الأعضاء في المجلس - كينيا والنيجر وتونس - موافقتها على اعتماد إعلانٍ في مجلس الأمن، في وقتٍ كانت تفضّل في السابق حل الأزمة من خلال وساطة الاتحاد الأفريقي.

كما لم يعقد مجلس الأمن سوى اجتماعات قليلة حول القضية التي كانت تنظر إليها الدول الإفريقية الأعضاء على أنّها "شأن أثيوبي داخلي"، بينما ترى الدول الغربية أنها تقع في صلب اختصاص المجلس، بسبب الأزمة الإنسانية التي نجمت عنها، وتدفق اللاجئين إلى الدول المجاورة.

مجزرة

وأعلنت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، الخميس، أن مكتبها أثبت حدوث سلسلة انتهاكات خطيرة قد تشكل "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" في منطقة تيغراي، ارتكبتها القوات الإثيوبية وكذلك القوات الإريترية، ودعت إلى "تحقيق موضوعي ومستقل".

فيما دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، خلال المؤتمر الذي عقده مجلس الأمن عبر الفيديو، إريتريا إلى سحب قواتها من تيغراي، مشددًا على أنه يجب ألا يُسمح للقوات الإريترية بمواصلة حملة التدمير قبل مغادرتها".

من جهتها، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن القوات الإريترية قتلت مئات الأطفال والمدنيين في نوفمبر/ تشرين الثاني في مجزرة في تيغراي.

المصادر:
العربي/ أ. ف. ب.
شارك القصة