Skip to main content

شبح كورونا في الصين.. الإصابات ترتفع لأعلى مستوى منذ مايو

الثلاثاء 8 نوفمبر 2022
يختبر التفشي الجديد الحاد قدرة الصين على إبقاء إجراءات مكافحة كورونا الخاصة بها - غيتي

ارتفع عدد إصابات كورونا في مدينة قوانغتشو (غوانزو)، حيث بات مركز التصنيع العالمي أحدث بؤرة لتفشي الفيروس في الصين، مما يمثل اختبارًا لقدرة المدينة على تجنب إغلاق على غرار شنغهاي، وفق ما أظهرت بيانات رسمية، اليوم الثلاثاء.

كما تفشت الإصابات في مدن أخرى. وذكرت لجنة الصحة الوطنية أنه على مستوى الصين، ارتفع عدد الإصابات الجديدة المحلية إلى 7475 في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، مقابل 5496 في اليوم السابق، ليصل إلى أعلى مستوى منذ الأول من مايو/ أيار الماضي. وسجلت قوانغتشو ما يقرب من ثلث الإصابات الجديدة.

"صفر كوفيد"

وتعد الزيادة متواضعة بالنسبة للمعايير العالمية، لكنها كبيرة بالنسبة للصين، التي تنتهج مواجهة بؤر التفشي فور ظهورها وفقًا لسياسة (صفر كوفيد). وتطالب السلطات المدن الحيوية اقتصاديًا، بما في ذلك العاصمة بكين، بإجراء المزيد من الفحوص للسكان وإغلاق الأحياء، بل والمناطق في بعض الحالات.

ولكن هذه القيود تترافق في بعض الأحيان مع ضعف الوصول إلى الغذاء أو الرعاية الطبية، وصعوبة التنقل داخل الصين وخارجها، الأمر الذي يستنفد صبر المواطنين.

وسيختبر التفشي الجديد الحاد قدرة الصين على إبقاء إجراءات مكافحة كورونا الخاصة بها دقيقة وموجهة، ويمكن أن تضعف آمال المستثمرين في أن يخفف ثاني أكبر اقتصاد في العالم القيود قريبًا.

وارتفعت الأسهم الصينية الأسبوع الماضي وسط شائعات عن تخفيف محتمل لقيود كوفيد، وتقارير إعلامية عن إجراء بعض التعديلات على السياسة قريبًا.

وسجلت مدينة قوانغتشو 2377 حالة إصابة محلية جديدة يوم أمس، ارتفاعًا من 1971 في اليوم السابق. وتمثل هذه قفزة كبيرة من زيادات لا تتجاوز المئة حالة قبل أسبوعين. وبهذا العدد من الإصابات، صارت المدينة الجنوبية مترامية الأطراف، مركز التصنيع العالمي، بؤرة تفشي الفيروس في الصين.

وفرضت العديد من مناطق قوانغتشو مستويات متفاوتة من القيود والإغلاق. لكن حتى الآن، لم تفرض المدينة إغلاقًا شاملًا مثل ذلك الذي شهدته شنغهاي في وقت سابق هذا العام.

وفي بكين، سجلت السلطات 64 إصابة محلية جديدة، وهو ارتفاع طفيف مقارنة بقوانغتشو، لكنه كاف لإثارة موجة جديدة من الفحوص للعديد من سكانها وإغلاق المزيد من المباني والأحياء.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة