Skip to main content

شكري في بيروت.. مصر "تتطلع لدعم" لبنان إقليميًا ودوليًا

الأربعاء 7 أبريل 2021
وصل شكري إلى العاصمة بيروت اليوم في زيارة رسمية لدعم الجهود المبذولة لتجاوز أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية المتعثرة

نقل وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأربعاء، تضامن بلاده مع الشعب اللبناني وتطلعها إلى حشد دعم إقليمي ودولي لتجاوز أزمة تشكيل حكومته المتعثرة منذ أشهر.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقب لقائه بالرئيس اللبناني ميشال عون، في قصر بعبدا شرقي بيروت.

وقال شكري: "بعد 8 أشهر من انفجار مرفأ بيروت (4 أغسطس/ آب الماضي) لا يزال هناك انسداد سياسي بعدم تشكيل حكومة اختصاصيّين قادرة على الوفاء باحتياجات الشعب، وتحقيق الاستقرار للبنان والمنطقة".

لقاءات مع المكوّنات السياسيّة في لبنان

وأضاف: "سأعقد سلسلة لقاءات مع مكوّنات سياسيّة مختلفة، لأنقل رسالة بتضامن مصر وتوفيرها كلّ الدعم للخروج من أزمة تشكيل الحكومة".

كما أعرب شكري عن تطلع بلاده لـ"فتح الباب أمام دعم إقليمي ودولي لتحقيق المصلحة المشتركة للشعب اللبناني ودول المنطقة، بتشكيل حكومة وفق إطار سياسي يحكمه الدستور واتفاق الطائف".

من جهته، شدد عون على "دقة المهمات التي ستلقى على عاتق الحكومة الجديدة، لا سيما في مجال الإصلاحات الضرورية التي يلتقي اللبنانيون والمجتمع الدولي في المناداة بها والعمل على تحقيقها، وفي مقدمها التدقيق المالي الجنائي لمحاسبة الذين سرقوا أموال اللبنانيين والدولة على حد سواء".

ووصل شكري إلى العاصمة بيروت اليوم، في زيارة رسمية، لدعم الجهود المبذولة لتجاوز أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية المتعثرة. 

والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتركز البحث وبشكل مكثف على الشأن الحكومي. وقال شكري بعد اللقاء إنه نقل "استعداد مصر لتقديم كل ما في وسعها لمعاونة الأشقاء لتجاوز هذه الأزمة والانتقال إلى مرحلة يستعيد فيها لبنان عافيته الكاملة. وإننا نرى أهمية للإسراع في ذلك".

ويعقد شكري أيضًا سلسلة من اللقاءات مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وستشمل لقاءات شكري أيضًا رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامى الجميّل، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، والاكتفاء باتصال هاتفي مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بسبب إصابته بفيروس كورونا مؤخرًا.

ويختتم وزير الخارجية المصري زيارته إلى لبنان، بلقاء رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، يليه عقد مؤتمر صحفي قبيل مغادرته بيروت، دون تحديد موعد ذلك.

مصر تدعم لبنان

من جهتها، أعلنت الخارجية المصرية، في بيان اليوم الأربعاء، أن "الزيارة تستهدف التأكيد على دعم مصر للبنان، ومساندتها للجهود المبذولة للتغلب على أزمته الراهنة عبر تشكيل الحكومة برئاسة سعد الحريري مع كافة أطراف المعادلة السياسية اللبنانية".

وأعرب البيان عن "تضامن مصر مع الشعب اللبناني لتجاوز الظرف الحالي إعلاءً للمصلحة اللبنانية، وسعيًا نحو مستقبل يُحقق تطلعات لبنان في الأمن والاستقرار والتنمية، بما يَملكه هذا البلد من مقومات النجاح والازدهار".

وجراء خلافات بين عون والحريري، يعجز لبنان عن تشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/ آب الماضي، بعد 6 أيام من انفجار مرفأ العاصمة بيروت.

وفي 22 مارس/ آذار الماضي، تبادل عون والحريري الاتهامات بشأن تعثّر تشكيل الحكومة إثر اللقاء الـ18 الذي جمعهما في قصر الرئاسة من دون التوصل إلى اتفاق.

ويعاني لبنان، منذ أكثر من عام، أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية في 1990، وفاقم حدتها انفجار مرفأ بيروت وجائحة "كورونا".

المصادر:
وكالات
شارك القصة