شيء من بريق "الجيل الذهبي".. مصر تحتفي بمنتخبها وصلاح ينقذ رأس كيروش

عاشت مصر ليلة من احتفالات الإنجازات الكروية، بعد تأهل منتخبها في كرة القدم إلى دور نصف النهائي في كأس الأمم الإفريقية، إثر فوزه على منتخب المغرب بنتيجة 2-1 في الوقت الإضافي بعد تعادلهما بنتيجة 1-1 في الوقت الأصلي للمباراة.

وبات محمد صلاح ورفاقه الممثلين الوحيدين للعرب في البطولة، حيث ضربوا موعدًا مع الكاميرون صاحبة الضيافة في دور نصف النهائي الذي وصله منتخب مصر للمرة الـ16 في تاريخه، وهو رقم قياسي جديد في سجل البطولة.

وشكل تألق صلاح الذي سجل هدفًا وأهدى الهدف الثاني لزميله محمود تريزيغيه، مادة دسمة للجماهير المصرية التي أثنت على أداء الفراعنة، لا سيما بعد خروج الحارس البديل محمد الشناوي المصاب محمد أبو جبل بإصابة إضافية، ما دفع بالمدرب البرتغالي كارلوس كيروش بالاستعانة بالحارس الثالث في المنتخب محمد صبحي.

ورغم تلك الإصابات، اتسم أداء منتخب مصر بالحماسة والإصرار، وقاد صلاح ومحمد النني زملاءهما باتجاه شباك الحارس ياسين بونو بنجاح.

وأثنى مهاجم ليفربول على أداء زملائه بعد اللقاء، وهنأ الشعب المصري على الفوز في تصريحاته لدى نيله جائزة رجل المباراة، في حين كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتداولون مقطع فيديو لفرحة صلاح في حافلة المنتخب بعد المباراة.

بدوره، بدا المدير الفني للمنتخب وقد تخلص من عبء الانتقادات التي طالته مع انطلاقة البطولة، لا سيما بعد انتصارين "مثاليين" على كل من ساحل العاج والمغرب أبرز منتخبات البطولة، لكنه حذر من مواجهة الكاميرون، وقال في المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة ربع النهائي: "أصحاب الأرض فريق قوي للغاية". ولم يفوت كيروش التصويب على التحكيم الذي كان له حصة كبيرة من الانتقادات أمس.

وقال كيروش: "يجب أن يعقد الحكام أيضًا مؤتمرًا للإجابة على الأسئلة أمام الصحافة".

وتوالت التهنئة لمنتخب مصر أمس، من الوسطيين الرياضي والفني في مصر، وطالب الناشطون منتخب بلادهم بالمتابعة بالوتيرة نفسها لانتزاع اللقب الثامن الإفريقي. 

ويسعى المنتخب المصري إلى لقبه القاري الثامن بعد 1957، 1959، 1986، 1998، 2006، 2008 و2010، فيما لم يتمكن فريق "أسود الأطلس" من مواصلة السعي نحو اللقب الثاني بعد 1976.

وأثنى رواد المنصات الاجتماعية في مصر والعالم العربي، على اللفتة الأخلاقية التي قام بها محمد صلاح تجاه لاعب المغرب ونادي باريس سان جيرمان أشرف حكيمي عقب المباراة، وتناقل العديد منهم اللقطة التي جمعت النجمين العربيين الأبرز حاليًا في كرة القدم العالمية، لا سيما أن حكيمي قدم بطولة مميزة، سجل فيها هدفين.