Skip to main content

صفقات أسلحة وتحالف ضد الصين.. وزير الدفاع الأميركي يزور الهند

الجمعة 19 مارس 2021
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنرال روبرت ب. أبرامز في قاعدة أوسان الجوية في كوريا الجنوبية في 17 مارس الجاري

توجه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى نيودلهي، اليوم الجمعة، لإجراء محادثات تهدف لتعزيز أواصر الأمن، حاملًا رسالة من عضو كبير بمجلس الشيوخ، يحثه فيها على إبلاغ الهند باعتراض واشنطن على خطط شرائها أنظمة دفاع جوي روسية.

وهذه أول زيارة للهند يقوم بها مسؤول كبير بإدارة الرئيس جو بايدن، وتأتي في إطار جهود لتشكيل تحالف يهدف للتصدي لاتساع نفوذ الصين بالمنطقة.

وتتزامن الزيارة مع بدء أول محادثات مُباشرة رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين، في ألاسكا، لبحث الخلافات العميقة العصيّة على الحلّ في معظم الأحيان، بين أكبر قوّتين في العالم تخوضان مُواجهة لا هوادة فيها.

والاجتماع الصيني - الأميركي هو الأول منذ انتخاب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة. واختيرت مدينة أنكوريج المطلة على المحيط الهادئ، كأرض محايدة أكثر من واشنطن وبكين لإجراء هذه الجلسات الثلاث الطويلة. وكانت بكين استبقت الاجتماع بتحذير الولايات المتحدة من أن أي ضغط قد تمارسه "غير مجد"، معربة عن "تصميمها القوي" على الدفاع عن مصالحها.

وفي وقت سابق، عقد قادة الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان، وهي دول تشكل ما يعرف بمجموعة الحوار الأمني الرباعي، أول اجتماع قمة لهم الأسبوع الماضي، وتعهدوا بالعمل معًا لضمان حرية الملاحة في المحيطين الهندي والهادي، والتعاون في مجال الأمن البحري والسيبراني في مواجهة التحديات التي تشكلها الصين.

وحدث تقارب بين الهند والولايات المتحدة عقب التوتر الذي ثار مع الصين على حدود الهيمالايا المتنازع عليها، حيث دارت اشتباكات دامية العام الماضي. وقدمت واشنطن دعما لنيودلهي التي استأجرت منها طائرات استطلاع مسيرة، كما زودتها بتجهيزات تستعين بها القوات الهندية في الأجواء الباردة.

وخلال زيارة أوستن، سيبحث الجانبان خطة الهند شراء طائرات مسيرة مسلحة من الولايات المتحدة، وكذلك طلبا كبيرا لشراء أكثر من 150 مقاتلة للقوات الجوية والبحرية، لتقليل الفجوة مع الصين.

ومن الموضوعات الشائكة المتوقع إثارتها اعتزام الهند شراء أنظمة "إس-"400 الروسية للدفاع الجوي، والتي يمكن أن تستجلب عقوبات بموجب القانون الأميركي. وقد فرضت واشنطن عقوبات على تركيا لشرائها تلك الأنظمة.

وطلب بوب منانديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، من أوستن أن يوضح للهند أن إدارة بايدن تعترض على الصفقة.

المصادر:
العربي/ وكالات
شارك القصة