صناعة الخيام في موريتانيا.. كيف ترتبط بالحملات الانتخابية؟

ما زالت صناعة الخيام حرفة تستقطب الكثيرين في موريتانيا. وتعرض الموريتانية فاطمة مختار 7 خيام للبيع وتستعين بجارتها في خياطة الثامنة وتطريزها.

وكانت تعوّل مختار في بيع منتجاتها على الحملة الانتخابية الحالية، وهي تعتبر أن الخيام محلية الصنع لم تعد تحظى بالرواج الذي كانت تشهده في السابق بسبب المنافسة.

وتضيف: "نعتمد على هذا العمل لإعالة عائلاتنا، لكن الخيام المستوردة من الخارج تؤثر على عملنا".

علاقة الانتخابات بالخيمة 

كما تذكي الانتخابات في نفوس الموريتانيين الحنين لأصالة متجذرة عنوانها الخيمة.

وفي حديث إلى "العربي"، يوضح الباحث في العلوم الاجتماعية النبهاني أمهر أن الخيمة تكاد تكون تقليدا ثابتا في الانتخابات الموريتانية منذ نشأتها.

ويقول: "للخيمة رمزيتها ودلالتها في تاريخ هذه البلاد، فهي التي رافقت أهلها في صحرائهم القاحلة، كما أنها تمثل نوعًا من الحرية، حيث تُدخل من أبوابها الأربعة في أي وقت".

ويتباهى الموريتانيون ويتنافسون بالخيام وزخرفتها وأحجامها، وهي التي ظلّت مسكنًا ومأوى للبدوي في ترحاله.

وقد باتت الخيمة اليوم تقليدًا انتخابيًا ووسيلة لا غنى عنها لجذب الناخبين، فهي المكان المفضل لإقامة السهرات الدعائية، حيث يعرض المرشحون تحتها برامجهم الانتخابية.