Skip to main content

صناعة خيوط الحرير الطبيعية يدويًا.. مهنة تقاوم الاندثار في مدينة بورصة التركية

السبت 7 أغسطس 2021

حافظت صناعة خيط الحرير اليدوية في أحد المصانع في مدينة بورصة التركية، على أدواتها وإنتاجها، دون أن تخالطها الماكينات.

وبقيت تفاصيل النول والآلات الخشبية هي نفسها منذ 6 قرون في هذه المدينة، إذ تداول على الآلات الخشبية أجيال من الآباء والأبناء، لكن باتت تواجهها بعض الصعوبات التي تعيق عملية توريثها إلى شباب اليوم والأجيال اللاحقة.

ويؤكد العامل في صناعة الحرير، رمزي أونال لـ "العربي"، أن إحياء هذه الصناعة اليدوية، يحتاج إلى جهد وصبر، لا سيما أن إنتاج كيلو واحد من الخيط "يتطلب منا أن نركض حول هذه الآلة بما يعادل 16 كيلومتر في اليوم".

وفي هذا الإطار، تم إعادة تشغيل المصنع في ولاية بورصة، وفق ما كان عليه أواخر العهد العثماني، وقد بات الوجهة الوحيدة في المدينة لإنتاج الحريري خيطًا وقماشًا.

ويقدم القائمون على المصنع، دورات تدريبية مجانية للراغبين في تعلّم هذه المهنة، سعيًا منهم للحفاظ على الذاكرة التركية.

ويشير محمد أونال، مدير مشروع إحياء صناعة خيط الحرير الطبيعي، إلى أن المصنع بدأ بإنتاج خيط الحرير منذ عام 1800، لكنه توقف عدة مرات وتعرّض للحرق والتخريب.

وأضاف: "أعدنا تشغيله منذ ما يقارب الـ 6 أعوام ولدينا الآن نحو مئتي عامل يعملون في أقسام مختلفة، كما أنه لدينا نحو 16 ورشة قروية تمدنا بشرانق دودة القز".

ورغم أهمية تلك الصناعة، إلا أن المخاوف حول إمكانية اندثار هذه المهنة أو تحولها إلى مجرد عمل فني دون أن يبقى عملًا تجاريًا يدر الأموال، لا تزال قائمة.

المصادر:
العربي
شارك القصة