"صوت الحياة" بنسخته الأولى في غزة.. معرض يؤرخ للماضي ويرسم المستقبل

افتتحت جمعية نوى للثقافة والفنون معرض "صوت الحياة" الأول داخل بيت الغصين الأثري الواقع في البلدة القديمة في مدينة غزة. 

وشارك عشرات الأطفال وعائلاتهم في المعرض إلى جانب العديد من المهتمين في مجال الفنون البصرية. 

وحضرت أعمال الأطفال واليافعين على جدران البيت الأثري، ومن بينها صورة التقطتها إبان الناجي. وتقول الطفلة البالغة 16 عامًا إنها اختارتها من بين 20 صورة التقطتها من مدينتها. 

وتشرح الناجي في حديث إلى "العربي" الرسالة التي تحملها اللوحة والتي تعبّر عن الشخص الذي يمر في ظروف صعبة والذي سيجد الحل حتمًا.

صور أرشيفية ولوحات

ومن بين زوايا المعرض أيضًا زاوية لأرشيف صور قديم للعائلات الفلسطينية جُمعت من وسط قطاع غزة، إضافة إلى مساحة للوحات وجدت صاحبتها فرصة للتعبير بجرأة بالألوان. 

وتوضح منسقة المعرض ريهاف البطنيجي أن اسم المعرض صوت الحياة مستوحى من جملة محمود درويش الذي يقول: "ولنا صوت الحياة الأول ولنا الحاضر ولنا المستقبل".

وتضيف المنسقة: "هو صوتهم الأول الذي يتحدثون فيه عن العلم حولهم ويعبرون فيه عن حياتهم وواقعهم الذي يعيشونه في مدينتهم". 

فرصة لربط الشباب بمجتمعهم

وتلفت إلى أن المشاركين في المعرض كانوا من الفئات الموجودة في جمعية نوى للثقافة والفنون وشاركوا في أكثر من فعالية ثقافية. 

وتؤكد البطنيجي أن إحدى أهم مبادرات جمعية نوى للثقافة والفنون هي ربط الشباب بمجتمعهم وبحاضرهم أو بماضيهم من خلال التمسك بأهم أشياء الماضي. 

ويخصص المعرض زاوية لعرض الصور ولشرح القصص خلف الصور ما يعزز ارتباط الشباب بماضيهم ويعرفهم على العادات القديمة. 

وتشدد البطنيجي على حاجة الشباب للحديث عن عالمهم بطريقة جيدة، تتيح لهم المشاركة بهذا النوع من الفعاليات لكسر حاجز التعبير. وهو فرصة لنحو 50 مشاركًا للتعبير عن أفكارهم. وتضيف: "نحن في غزة بحاجة شديدة لأن تنتشر عدوى الفن".