Skip to main content

ضغط هائل ومعابر مغلقة.. مستشفيات غزة تعالج مرضاها بطرق بدائية

الجمعة 10 مايو 2024
مستشفيات غزة عاجزة عن تقديم الخدمات بسبب العدوان الإسرائيلي - رويترز

يئنُّ مستشفى العودة في غزة كباقي مستشفيات القطاع التي ترزح تحت ضغط توافد شهداء ومصابي القصف الإسرائيلي، في ظل نقص المعدات والمستلزمات والطواقم الطبية.

فدون تخدير لتضميد الجروح أو محاليل للتعقيم أو أي مستلزمات أخرى، يكابد الأطباء لمعالجة جرحاهم وإجراءِ عملياتهم الجراحية باستخدام طرقٍ أقل ما يقال عنها إنها بدائية.

ضغط عمل هائل

وباتت مستشفيات غزة عاجزة عن تقديم الخدمات، ففي القطاع 13 مستشفىً حكوميًا و17 مستشفىً خاصًا خرج أغلبها من الخدمة، بينما تتواصل معاناة القطاع الصحي مع حلول الشهر الثامن من الحرب.

في هذا الصدد يروي أحد أفراد الكوادر الطبية في مستشفى العودة لـ"العربي" أن غياب الجراحين والطاقم الطبي ونزوحهم من الشمال إلى الجنوب، أدى إلى زيادة ضغط هائل على العمل ومضاعفته 4 إلى 5 مرات على الطاقم الطبي الذي يعمل الآن في شمال قطاع غزة.

ويردف: "رغم ذلك يقوم هؤلاء الأطباء وهذا الكادر الطبي الذي يعمل بشمال قطاع غزة، بمضاعفة جهوده وتقديم الخدمة الصحية الكاملة لأبناء شعبنا".

إغلاق منفذ رفح

وزاد على هذا الوضع القاتم، قطع الطريق أمام المساعدات الحيوية من الدخول عبر منفذ رفح، فحال الإغلاق أيضًا دون خروج الجرحى والطواقم الطبية الأجنبية التي قدمت إلى غزة في مهام تطوعية.

هذا ما أكده الدكتور أشوك كنان المسعف الماليزي الذي صرح: "لا نعرف ما الذي سيحدث، وكم من الوقت سأبقى هنا، حتى فتحِ الحدود".

وأضاف كنان لـ"العربي": "نحاول فقط أن نكون إيجابيين قدر الإمكان ونحاول علاج أكبر عدد ممكن من المرضى والمصابين الذين يتوافدون إلى المستشفى مع إغلاق بعض المستشفيات الأخرى ونقص الإمدادات".

نقص الإمدادات

وتتوزع المستشفيات على مناطق غزة الخمس التي تفتقر لأبسط الإمكانيات وتعاني نقص الإمدادات وأهمها الوقود الذي يستخدم لتشغيل المولدات، التي تزود بدورها المستشفيات بالكهرباء الضروريةِ للاستمرار في عملها.

هذا النقص الحاد في الوقود حذرت منه منظمة الصحة العالمية ونبهت من أنه قد يوقف المستشفيات عن العمل خلال ثلاثة أيام، بعد منع تسليم شحنة وقود للقطاع عقب إغلاق إسرائيل معبر رفح الحيوي بالكامل. 

وبالرغم من تخزين بعض الإمدادات مسبقًا في المستودعات والمستشفيات، فإن كارثةً إنسانيةً حقيقة متوقعةٌ في ظل تعثر وصول الإمدادات، وفق المنظمة.

المصادر:
العربي
شارك القصة