Skip to main content

بعد اجتياح جيش الاحتلال.. تحذيرات من كارثة إنسانية عميقة في رفح

الخميس 9 مايو 2024
حذر المكتب الإعلامي الحكومي من أن جريمة إيقاف المساعدات تنذر بحدوث مجاعة لأكثر من 1.7 مليون إنسان يعيشون بمحافظات غزة الجنوبية- رويترز

حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء الخميس، من "كارثة إنسانية عميقة" بدأت تتشكل نتيجة اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوبي القطاع، وسيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، محملًا "الإدارة الأميركية والاحتلال" مسؤولية هذه الأزمة.

وقال المكتب في بيان: إن إيقاف المساعدات "ينذر بمجاعة" تطول "أكثر من 1.7 مليون" من سكان محافظات غزة الجنوبية.

وأضاف أن هذه الكارثة ساهم فيها "احتلال (الجيش الإسرائيلي) معبري رفح وكرم أبو سالم، وكذلك منعه إدخال شاحنات المساعدات الطبية والغذائية، ومنعه سفر آلاف المرضى والجرحى".

ولفت المكتب الحكومي إلى أن ذلك "يعطي مؤشرات واضحة على أزمة حقيقية في غزة".

تفاقم كارثة إنسانية

وبدأ الجيش الإسرائيلي الإثنين عملية عسكرية في رفح زاعمًا أنها "محدودة النطاق"، وسبقها بساعات توجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسرًا.

والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط غزة بمصر، ما ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة لا سيما أن هذا المعبر هو المنفذ الرئيسي للمساعدات الغذائية ولعلاج المصابين من فلسطينيي القطاع جراء تدمير إسرائيل معظم المستشفيات هناك.

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إلى أن "قوات الاحتلال منعت خلال اليومين الماضيين إدخال أكثر من 400 شاحنة مساعدات وغذاء ومستلزمات وأجهزة طبية وسفر جرحى ومرضى، بينهم 159 مصابًا بالسرطان".

واعتبر أن "جريمة إيقاف المساعدات تنذر بحدوث مجاعة لأكثر من 1.7 مليون إنسان يعيشون بمحافظات غزة الجنوبية".

وفي هذا الخصوص، لفت إلى أن "كل سكان القطاع يعيشون على المساعدات والإعانات في ظل حرب الإبادة الجماعية (الإسرائيلية)".

وحذر المكتب من أن "كل هؤلاء لن يستطيعوا الحصول على وجبة غذاء واحدة يوميًا، بل إن الجوع سيأكل الأخضر واليابس خلال الأيام القادمة في ظل انعدام الغذاء والماء نتيجة العدوان".

"يُقتَلون ويتضورون جوعًا"

وفي وقت سابق الخميس، كشف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، أن إسرائيل تغلق المعابر المؤدية لغزة منذ 3 أيام، حيث "لم يُسمح لأحد بالدخول أو الخروج من القطاع، وتوقف عبور المساعدات وإمدادات بالوقود".

وأضاف غريفيث، في بيان عبر منصة "إكس"، "المدنيون يُقتَلون ويتضورون جوعًا في غزة، ونحن ممنوعون من مساعدتهم".

حذر جيش الاحتلال 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق مدينة رفح قسرًا- رويترز

في هذا الصدد، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، "استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المستمر على رفح وعلى جميع محافظات قطاع غزة".

ودعا كل دول العالم إلى "إدانة هذه الجريمة النكراء اللا إنسانية".

"أزمة إنسانية عميقة"

وحمّل المكتب الإدارة الأميركية وإسرائيل والمجتمع الدولي "كامل المسؤولية عن الكارثة والأزمة الإنسانية العميقة في غزة، والنتائج الكارثية لإصرارهم على تعميق المجاعة جنوبي غزة".

وحث من وصفه بـ"دول العالم الحر" على "الضغط على إسرائيل من أجل وقف العدوان على رفح وفتح المعابر بشكل فوري وعاجل، ووقف حرب الإبادة الجماعية" على غزة.

كما طالب المكتب، بـ"فتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء وتجويعهم وحرمانهم من العلاج والغذاء والماء".

المصادر:
وكالات
شارك القصة