Skip to main content

طبول الحرب تقرع في بريطانيا.. هل تنشد "عشر قاذفات ألمانية" في ويمبلي؟

الإثنين 28 يونيو 2021
أسقطت ألمانيا "منتخب الحلم" الإنكليزي على أرضه وأمام أنظار الملكة على ملعب ويمبلي عام 1996

سيكون على المنتخب الألماني غدًا مواجهة مدرجات تهتف ضده، على أرضية ملعب ويمبلي الشهير، بالعاصمة البريطانية لندن؛ إذ فرضت إجراءات مكافحة فيروس كورونا غياب معظم مشجعي "المانشافت" عن المباراة التي ستجمعه مع منتخب إنكلترا، ضمن دور الـ16 في بطولة يورو 2020. 

فوفق الإجراءات البريطانية، يجب على المشجع الألماني تقديم اختبار سلبي لفيروس كورونا بعد خمسة أيام من الحجر الصحي لدى وصوله إلى البلاد، قبل السماح له بالسفر إلى ويمبلي لحضور المباراة.

ما يعني أنه من غير المرجح أن يحضر العديد من المشجعين الألمان لمشاهدة مباراة منتخبهم الوطني غدًا. ومع ذلك، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة بيلد الألمانية، فإن الاتحاد الألماني لكرة القدم يسعى للحصول على إعفاء من الحجر الصحي لزوجات اللاعبين.

ونشر الاتحاد صورًا لتدريبات المنتخب على الدراجات الهوائية، والتدريبات الأخيرة قبيل سفر البعثة إلى بريطانيا.

الأرض والحرب

وتوالت الأخبار السيئة على الجانب الألماني، إذ ساد الغضب معسكر المنتخب، حيث اضطر رجال يواكيم لوف إلى تغيير جدولهم الزمني، بعد أن قرّر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عدم السماح باستخدام الملعب للتدريب خوفًا من تضرره.

وذكرت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية، أن حالة من الغليان انتابت أفراد ولاعبي المنتخب بعد منعهم من الوصول إلى التدريب في ويمبلي، حيث كانت بعثة ألمانيا تأمل باستخدام أرضية الملعب للتدريب؛ لكن الـ"يويفا" منع ذلك اعتقادًا منه بأن الطقس الرطب السائد حاليا قد يؤدي إلى تلف أرضية الملعب في حال التدرب عليه.

ووفق تقرير لصحيفة بيلد الألمانية الشهيرة، فهناك اعتقاد سائد لدى أغلب اللاعبين بأن منتخب إنكلترا يحظى بميزة لا تعكس العدالة على المنافسة. 

ستكون المباراة مواجهة بين نجمي المنتخبين توماس مولر وهاري كين

وكان الاتحاد الإنكليزي للعبة قد تخوف من شغب وهتافات معادية من قبل جمهور منتخب إنكلترا بحق الألمان في الملعب، وحذر المشجعين من الهتاف بأغنية شهيرة تعود إلى الحرب العالمية الثانية، واسمها "عشر قاذفات ألمانية" خلال المباراة؛ وتقدم الاتحاد بإدانة مسبقة لأي هتاف تمييزي ضد المنتخب الألماني.

وحملت لقاءات المنتخبين الكثير من الأجواء المشحونة بذكريات الحرب العالمية. ولعل أبرز تلك اللحظات كانت عام 1996 على الملعب نفسه، حيث أسقطت ألمانيا "منتخب الحلم" الإنكليزي على أرضه وأمام أنظار الملكة، في نصف النهائي لبطولة يورو، بضربات الترجيح، قبل أن تنال اللقب على حساب منتخب تشيكيا حينها في النهائي بعد الفوز بنتيجة 2-1. 

وعقب ضربة الترجيح الأخيرة التي سددها اللاعب الألماني أندرياس مولر، توجه الأخير نحو المدرجات الإنكليزية، مستعرضًا حركة الجنود الألمان خلال الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي أشعل الجمهور الذي كان يردد الأغنية المستفزة. 

مولر مستفزًا الجمهور الإنكليزي في لندن عام 1996

دلتا هناك

وسيسمح لنحو 45000 متفرج بحضور المباراة على ملعب يتسع لـ90 ألف متفرج، مع عرض اتحادي كرة القدم في كلا البلدين ما بين 7000 إلى 10000 تذكرة.

ووافق الاتحاد الألماني لكرة القدم على 2000 فقط، سيتم توزيعها على المشجعين الألمان الذين يعيشون بالفعل في المملكة المتحدة.

ويأتي القرار وسط قيود السفر التي فرضتها ألمانيا بسبب الانتشار الكبير لمتحور دلتا من كوفيد19.

وحذر فرانك أولريش مونتغمري، رئيس اتحاد كرة القدم الألماني، المشجعين من السفر لحضور المباراة.  

وانتقد مونتغمري أيضًا قرار حكومة المملكة المتحدة زيادة القدرة الاستيعابية لمباريات نصف النهائي والنهائي، مما يعكس المخاوف التي أثارتها منظمة الصحة العالمية بشأن زيادة حضور الجماهير في مباريات يورو 2020.

وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنه سيسمح لـ60 ألف متفرج بحضور الدور قبل النهائي ونهائي البطولة على ملعب ويمبلي.

المصادر:
العربي
شارك القصة