Skip to main content

مباراة فرنسا والبرتغال.. حلم طفل تحول إلى حقيقة وهدفان بالدقيقة نفسها

الجمعة 25 يونيو 2021
رونالدو في إحدى قفزاته الهوائية المميزة خلال المباراة

رسمت مباراة قمة المجموعة السادسة بين فرنسا والبرتغال، ضمن بطولة يورو 2020، العديد من اللقطات التي طبعت في ذاكرة عشاق كرة القدم، لا سيما أن اللقاء كان حافلًا بالإثارة والأرقام المميزة.

وفيما كان رونالدو يسجل رقمًا قياسيًا جديدًا له بتسجيله هدفي بلاده، وتقاسمه الرقم العالمي مع المهاجم الإيراني الشهير السابق علي دائي بـ 109 أهداف دولية، كان صديق رونالدو القديم في فريق ريال مدريد الإسباني كريم بنزيما يحتفل بتسجيله هدفي "الديوك" بعد غياب استمر 5 سنوات عن المنتخب الأزرق.

رونالدو وبنزيما خلال اللقاء

لكن الرقم الذي توقف عنده الكثير من النقاد الكرويين، هو الدقيقة التي سجل فيها بنزيما هدفه الأول والثاني. فبنزيما سجل هدف التعادل الأول لفرنسا في الدقيقة الثانية في الوقت الضائع للشوط الأول. ومن المعروف أن توقيت الشوط الرسمي في كرة القدم هو 45 دقيقة، ما يعني أن الهدف سجل في الدقيقة 47.

ومع انطلاق الشوط الثاني، الذي لا يلحظ توقيته الدقائق بدل الضائعة في الشوط الأول، سجل بنزيما هدف فرنسا الثاني في الدقيقة الثانية منه، ما يعني رسميًا أنه أتى في الدقيقة 47 من عمر المباراة.

وحول لقائه صديقه السابق وشريكه في انتصارات كبيرة مع ريال مدريد، أعرب النجم الفرنسي عن سعادته، قائلًا: "كان من الرائع رؤية رونالدو مرة أخرى".

وأضاف: "ما فعلناه معًا، الطريق الذي سلكناه، لقد لعبنا معًا لمدة ثماني أو تسع سنوات في ريال مدريد. وفزنا بالألقاب، وسجلنا الكثير من الأهداف".

أحلام الطفل مبابي

في المقابل، كانت عدسات المصورين تركز على تحركات مبابي أمام رونالدو، وعلى مصافحة اللاعبين بعضهما بعضًا. ولمبابي مع رونالدو قصة قديمة، فلطالما شكل الأسطورة البرتغالي قدوة ومثالًا أعلى لكيليان مبابي منذ أن كان طفلًا.

وشكلت اللقطات التي جمعت اللاعبين مثالًا حيًا عن الأحلام التي لا تتوقف في عالم كرة القدم؛ فالطفل الذي كان يمنّي النفس عام 2013، وهو في الرابعة عشر من عمره، بأن يصبح "رونالدو"، بات مرشحًا للفوز بالكرة الذهبية، على خطى نجمه الذي تمكن من مواجهته في الملعب.

مبابي طفلًا في غرفته المليئة بصور رونالدو

ورغم نجومية الشاب صاحب الـ22 عامًا حاليًا، استطاع رونالدو البالغ من العمر 36 عامًا سرقة الأضواء بامتياز، وتكريس نفسه نجمًا فوق العادة للبطولة التي يتصدر ترتيب الهدافين فيها بـ5 أهداف.

ولم يحظَ مبابي بلقاء رونالدو على أرضية الملعب في مسابقة "يورو 2016" التي استضافتها فرنسا، حيث كان مهاجم باريس سان جيرمان على مقاعد الاحتياط، فيما أصيب رونالدو قبل إكمال المباراة النهائية، التي انتهت لصالح منتخب بلاد الأخير بنتيجة 1-0 وتتويجه بلقب البطولة.

لكن مبابي الذي قصد أكاديمية ريال مدريد عام 2013، استطاع أن يحظى بصورة مع قدوته، واحتفظ فيها مطولًا في غرفته.

وخرج اللاعبان من المباراة بعد تبادل القمصان معًا، فلم يكن أحد ليتصور أن تلك الأحلام تجسدت بأن يحمل رونالدو قميص مبابي، بينما خرج الأخير بقميص رونالدو، في صورة وصفتها صحيفة ماركا الإسبانية بـعنوان عريض: إنها صورة واحدة لكل العصور.

مبابي ورونالدو بعد المباراة
المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة