طهران تدعو لرفع العقوبات "الظالمة".. وتؤكد "حرمة" القنبلة النووية

بعد ساعات من فرض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أولى عقوباتها على إيران، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أنّ النّصر بات قريبًا، داعيًا إلى إلغاء العقوبات "الظالمة المفروضة على الشعب الإيراني".

وفي اجتماع لمجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، قال روحاني: "اليوم هو يوم تاريخي تجاوزنا الحرب الاقتصادية التي استمرت ثلاث سنوات". ودعا للوقوف في صف واحد للمس "النّصر الذّي بات قريبًا"، على حد قوله.

وأضاف: "الذين كانوا يعملون وراء مخططاتهم على فشل الشعب الإيراني وإركاعه اعترفوا اليوم بفشلهم". ورأى أنهم يعلنون أن مخطّطاتهم هذه أعطت نتائج عكسية، "وهذا يعني انتصار الشعب الإيراني" بحسب قوله.

وجدد الرئيس الإيراني التأكيد على ضرورة إلغاء "العقوبات الجائرة" التي فرضت على الشعب الإيراني.

وتحدث عن المشاكل التي يعاني منها هذا الشعب. وقال: "يجب أن نبذل قصارى جهودنا لحل هذه المشاكل". وأعرب عن أمله بأن تثمر هذه الجهود وتتحسن ظروف الإيرانيين.

القنبلة النووية "محرّمة"

من جهته، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، التزام إيران بفتوى المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"تحريم" أسلحة الدمار الشامل، وبالتالي القنبلة النووية.

ودعا الولايات المتحدة لاتّخاذ الخطوة الأولى فيما يتعلق بالعودة إلى الاتفاق النووي الموقع في العام 2015. وقال: إن فتوى قائد الثورة بحُرمة أسلحة الدمار الشامل هي كلمة إيران النهائية.

أولى عقوبات بايدن على إيران

وأعلنت إدارة بايدن، أمس الثلاثاء، فرض أولى عقوباتها على مسؤولين إيرانيين. وأدرجت الخطوة في إطار الدفاع عن حقوق الإنسان.

واعتبرت التدابير ثانوية؛ إذ تطال عنصرين في الحرس الثوري الإيراني، حيث بات محظورًا عليهما دخول الولايات المتحدة لضلوعهما في الاعتداء الجسدي على موقوفين خلال استجوابهم.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مجلس حقوق الإنسان في جنيف عن قلق بلاده إزاء الانتهاكات التي تواصل الحكومة الإيرانية ارتكابها بحق مواطنيها.

وخصّ بلينكن بالذّكر الاعتقال الجائر للكثير من الأشخاص "في ظروف مزرية". وأكد مواصلة الولايات المتحدة استكشاف "كل الوسائل المناسبة لمعاقبة المسؤولين عن الانتهاكات، وعن المس بحقوق الإنسان".