Skip to main content

ظاهرة في العالم العربي.. ما هي مخاطر الإفراط بتناول المضادات الحيوية؟

الأحد 19 يونيو 2022

أكد الطبيب الاختصاصي في الصحة العامة وطب الأطفال، أسامة الزعبي، في حديث إلى "العربي"، أن ظاهرة الاستسهال في تناول المضادات الحيوية عند كل عارض صحي، ولا سيما في الدول العربية، أمر في منتهى الخطورة. 

وأوضح الزعبي أن الكثير من الحالات الصحية التي عاينها، ولا سيما عند الذين يعانون من بعض الالتهابات، تعاني من فقدان 90% من أدوية المضادات الحيوية فعاليتها بسبب الإفراط في تناولها.

البكتيريا الضارة والحميدة

في السياق نفسه، لفت الزعبي إلى أن الجراثيم التي تعيش في جسد الشخص الذي يُفرط بتناول المضادات الحيوية، تطور مناعتها مع الوقت في مواجهة تلك الأدوية المذكورة.

وأشار الطبيب الاختصاصي إلى أن المضادات الحيوية لا تميز بين الجراثيم المتسببة بالالتهابات وغيرها، لذا فإن الإفراط في تناول هذه الأدوية سيتسبب بالقضاء على الجراثيم النافعة، والتي تلعب دورًا هامًا في صحة الجهاز الهضمي والمناعي وتوازن الجسم. 

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، نشرت مجلة "لانسيت" تقريرًا مفصلًا قالت فيه: إن "مقاومة مضادات الميكروبات تقتل عددًا أكبر من الأشخاص مقارنة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) أو الملاريا".

وأكدت أن مئات الآلاف من الوفيات تحدث بسبب عدوى شائعة يمكن علاجها سابقًا، كما تقول الدراسة، لأن البكتيريا المسببة لها أصبحت مقاومة للعلاج.

من هنا، رأى الدكتور الزعبي أن موضوع أدوية المضادات الحيوية، هو جدل قائم باستمرار، فبالنسبة للأطباء هناك خطط ودراسات عالمية واضحة في تقديمها كعلاج وقت الضرورة فقط.

أما بالنسبة للجدل العام حول مسألة تلك الأدوية، فيرى الزعبي بضرورة وجوب وعي اجتماعي، وثقافة عامة، والتي يسميها ثقافة استهلاك المضادات الحيوية. 

المصادر:
العربي
شارك القصة