Skip to main content

ظهرا ببزة السجن الزرقاء.. عوض الله وحسن بن زيد ينفيان التهم في "قضية الفتنة"

الإثنين 21 يونيو 2021
صورة من مقطع فيديو للمتهم عوض الله وهو يصل محكمة أمن الدولة

عُقدت في عمّان اليوم الإثنين أولى جلسات محاكمة الموقوفَين الرئيسيَين في قضية "زعزعة أمن واستقرار الأردن"، وهما رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد.

وقال محمد عفيف محامي الدفاع عن المتهم عوض الله للصحافيين بعد انتهاء الجلسة المغلقة؛ إنه "تم خلال الجلسة تلاوة لائحة الاتهام والاستماع إلى اثنين من شهود النيابة العامة"، وهم ستة أشخاص بينهم مدنيان وأربعة من الأجهزة الأمنية.

وأضاف أن "المتهمين قالا إنهما غير مذنبين عندما سألهما القاضي عن التهم المسندة إليهما"، مشيرًا إلى أن "الجلسة تم تأجيلها إلى يوم غد الثلاثاء".

وكشفت تسجيلات ورسائل مسرّبة أخيرًا تفاصيل جديدة عن الاتصالات التي جمعت بين الأمير حمزة والشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله، في ما بات يُعرف بـ"قضية الفتنة"، في الأردن.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن صورًا ومقطع فيديو؛ يظهر فيه المتهم عوض الله وهو يصل محكمة أمن الدولة واضعًا كمامة ومرتديًا بدلة سجن زرقاء فاتحة اللون، ويداه مكبلتان إلى الخلف، ويقتاده أحد عناصر مكافحة الإرهاب.

وأسندت محكمة أمن الدولة في 13 يونيو/حزيران الحالي لعوض الله والشريف حسن بن زيد؛ تهمتي "التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة"، و"القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة".

وفي حال إدانتهما، فهما يواجهان عقوبة سجن قد تصل إلى عشرين عامًا، وفق محاميهما.

"قضية الفتنة"

وكشفت لائحة الاتهام في القضية التي باتت تعرف بـ"قضية الفتنة" المؤلفة من 13 صفحة؛ أن ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة بن الحسين كان له طموح شخصي بالوصول إلى سدة الحكم وتولي عرش المملكة.

وأعلنت الحكومة الأردنية في الرابع من أبريل/ نيسان الماضي أن الأمير حمزة (41 عامًا) وأشخاصًا آخرين ضالعون في "مخططات آثمة"، هدفها "زعزعة أمن الأردن واستقراره"، وأوقفت 18 شخصًا بينهم عوض الله والشريف حسن بن زيد.

وأفرجت النيابة العامة في أمن الدولة في 28 أبريل الماضي عن 16 موقوفًا في هذه القضية، بعد مناشدة عدد من الشخصيات من محافظات وعشائر عدة؛ الملك عبد الله خلال لقاء معه "الصفح عن أبنائهم الذين انقادوا وراء هذه الفتنة".

وسمّى الملك عبد الله الأمير حمزة وليًا للعهد عام 1999، بناءً على رغبة والده الراحل، لكنّه نحّاه عن المنصب عام 2004 ليسمّي عام 2009 ابنه وليًا للعهد.

وأكد الملك عبد الله الثاني في السابع من أبريل في رسالة بثها التلفزيون الرسمي أن "الفتنة وئدت" وأن "الأمير حمزة مع عائلته في قصره وتحت رعايتي".

وقال الأمير حمزة في رسالة نشرها الديوان الملكي في الخامس من أبريل: "أضع نفسي بين يديّ جلالة الملك، مؤكّداً أنّني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفياً لإرثهم، سائراً على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك".

وأظهرت التسجيلات الصوتية والمكتوبة المسربة الأسبوع الماضي طلب الأمير حمزة نصيحة عوض الله عقب أحداث مستشفى السلط في 13 مارس/ آذار الماضي، التي أودت بحياة عدد من المرضى المصابين بفيروس كورونا، بسبب انقطاع الأكسجين فيها.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة