Skip to main content

عالم آخر داخل الإنترنت.. تعرفوا على الـ"ديب ويب" و الـ"دارك ويب"

الجمعة 11 فبراير 2022

قد تتسلل إلينا بعض مشاعر الفضول لاكتشاف الجزء الغامض من الإنترنت، عند سماعنا بمصطلح "الديب ويب" أو "الدارك ويب"، لكن ما قد نجهله هو أنهما يختلفان عن بعضهما البعض وبأننا نستخدم "الديب ويب" بشكل يومي من دون علمنا.

فالـ"ديب ويب" أو "الإنترنت العميق" هو كل ما لا يمكن للمستخدمين الوصول إليه باستخدام محركات البحث مثل "غوغل" أو غيرها، أي نتحدث مثلًا عن حسابات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي أو مقاطع الفيديو والصور الشخصية غير المدرجة في نتائج عمليات البحث.

بمعنى آخر، فإنّه يشير إلى كل ما يستلزم تصريحًا للوصول إليه أو امتلاك رابط خاص به، كذلك ترتبط الـ"ديب ويب" بكل ما يخص معلومات المستخدمين الشخصية كالإجراءات البنكية وقواعد بيانات الشركات والأعمال والمنظمات.

بالتالي، لا يجدر "الخوف" من "الديب ويب" إلى هذا الحد ولا سيما أنه يشكل ما مجموعه 99% من الإنترنت.

في المقابل، تنشط العمليات المحظورة والإجرامية على المساحة الرقمية في قلب "الديب ويب" وتحديدًا في منطقة تسمى بالـ"دارك ويب" أي "الويب المظلم"، وهي منطقة تستخدم الإنترنت ولكنها تحتاج برمجيات وضبطًا وتفويضًا خاصًا للولوج إليها، بحيث قد تجري فيها كل الأعمال غير القانونية مثل تجارة المحظورات وغيرها.

ويخطئ عدد كبير من المستخدمين في فهم الفرق بين "الديب ويب" و"الدارك ويب"، ولكن هناك الكثير من الاختلافات بينهما.

ومن المقصود في "الدارك ويب"، أن يصل إليه كل الناس وأن يكون من السهل الاطّلاع عليه، ولكن كل ذلك لا يتم إلا بشكل محدد، باستخدام برامج ومتصفحات خاصة لتشفير المعلومات ومنح فرصة التصفح بهوية مجهولة.

ومن أشهر المتصفحات التي تستخدم لهذه الأغراض هو متصفح "تور"، وعلى الرغم من أن الجميع يعتقد بأنه يستخدم في "أعمال الفساد"، إلا أن هذا المتصفح يلعب أيضًا دورًا مهمًا في أعمال نبيلة مثل بعض نشاطات الصحافة الحرة والتواصل السري وحتى منح خصوصية تامة للتصفح.

قد يظنّ البعض أن "تور" أنشأته منظمات إجرامية وتم تطويره على يد بعض قراصنة الإنترنت، لكن قد تندهشون بمعرفة أنه تم تطويره من قبل البحرية الأميركية بهدف حماية التواصل السري بين المسؤولين رفيعي المستوى ولا يزال يموّل من قبل الحكومات لضمان حفظ خصوصياتهم ومعلوماتهم الحساسة.

المصادر:
العربي
شارك القصة