Skip to main content

عبد السلام ضعيف لـ"العربي": طالبان ستبقي على علاقات أفغانستان مع العالم

الثلاثاء 17 أغسطس 2021

دخلت حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابل بعد 20 عامًا على خروجها منها، ويترقب العالم اليوم مصير البلاد وخارطة الطريق السياسية الجديدة. التي ستحول أفغانستان إلى "إمارة إسلامية" تحكمها حركة طالبان مجددًا.

وحول هذا الأمر، يكشف عبد السلام ضعيف سفير طالبان السابق لدى باكستان، عن أن هناك بعض الأمور التي تختلف في إمارة اليوم بأفغانستان، عن تلك التي سقطت منذ 20 عامًا على يد الولايات المتحدة.

ففي حديث إلى "العربي"، يرى سفير طالبان السابق، أن التنظيم اكتسب خلال هذه الأعوام المزيد من الخبرة والمعرفة العميقة لما يحدث في أفغانستان.

ويعتقد ضعيف أن "طالبان تعي تمامًا أن الشعب الأفغاني سعيد الآن بسيطرتها".

ما الذي تغيّر بعد 20 عامًا؟

ويؤكد سفير طالبان السابق لدى باكستان أن "سعادة الشعب الأفغاني الآن بعودة طالبان" تعود إلى أن الحركة ستسمح بعمل وسائل الإعلام وبقائها في أفغانستان، كما ستسمح للمرأة بالتعليم وبالذهاب إلى العمل.

كما يشير ضعيف إلى أن طالبان اليوم ستبقي على علاقات أفغانستان مع المجتمع الدولي، وأن "هذه الحكومة لن تسمح باستخدام أراضي أفغانستان ضدّ أي دولة مجاورة أو في العالم".

ووفق تحليلات عبد السلام ضعيف، سيساهم كل الشعب الأفغاني في بناء الدولة، ويقول: إن هذا التغيّر "كبير على مستوى المعرفة والخبرة عمّا كانت عليه طالبان في السابق".

هل ستتحوّل أفغانستان إلى معقل للإرهاب؟

ويطالب الأوروبيون والأميركيون طالبان اليوم باعتماد سلوك يمنع تحويل أفغانستان إلى معقل للإرهاب، وفق ما جاء على لسان أمين عام "الناتو".

وردًّا على هذه التصريحات، يقول ضعيف: "حقًا لا نود أن تضحي أفغانستان في سبيل أي شيء ونضمن لكم وللعالم كله أن أفغانستان ستكون للشعب فقط، ولن تستخدم ضدّ أي أحد من الجيران أو المجتمع الدولي".

ودعا سفير طالبان السابق ألّا يكون تخوف "الناتو" مبعث قلق، "فإذا ما نظرنا لما ورثته طالبان في السابق، سنرى أن الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي كانوا يدعمون أطرافًا محددة في أفغانستان، والآن ستكون هناك حكومة جديدة وعلاقة جديدة مع الغرب".

واستولت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، بعدما دخلت العاصمة الأفغانية كابل، عقب تقدّمها خلال الأيام القليلة الماضية على القوات الحكومية، على وقع انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

المصادر:
العربي
شارك القصة