Skip to main content

عبر "البوابة العالمية".. أوروبا تدخل في مواجهة اقتصادية مع الصين

السبت 28 يناير 2023

تخطط دول الاتحاد الأوروبي لتعزيز حضورها الاقتصادي في الدول النامية، عبر تمويل وإقامة مشروعات في محاولة منها لمواجهة اتساع رقعة النفوذ الصيني، تزامنًا مع مواصلة بكين تمويل ورعاية طريق الحرير الذي يخترق 3 قارات.

لكن الأوروبيين لا ينوون تدشين طرق تجارة تقليدية كالتي تسير الصين عليها، إنما يسعون من خلال مشروعهم المسمّى بـ"البوابة العالمية" إلى تأسيس شراكات مع دول فقيرة في مجالات الطاقة المتجددة، فضلًا عن الاتصال الرقمي، بحسب ما نشرته صحيفة بوليتيكو الأميركية.

ويعتقد الأوروبيون أن عليهم أن يقوموا برد مختلف عما تقوم به الصين، وذلك عبر نفوذهم الخارجي في مضامير تقنية، تبدو بكين عاجزة عن مواكبتها.

وتزيح جريدة بوليتيكو اللثام عن بعض مضامين تلك التحركات، عبر استهداف بلدان آسيوية وإفريقية ناشئة، وإقامة مشروعات تقنية فيها، مستغلين تفوقهم التكنولوجي على صاحبة ثاني أكبر كيان اقتصادي في العالم.

التفوق التقني على الصين

وقد شاركت أوروبا الولايات المتحدة في قطع وصول الرقائق الإلكترونية إلى بكين، لضمان بقاء الفجوة التقنية بين الغرب والشرق.

كما تعتزم إقامة مشروعات نوعية في دول لا تعتبر بمثابة خاصرة للصين فحسب، وإنما لروسيا التي يخوضون ضدها حربًا غير مباشرة.

ويرغب الأوروبيون في إنشاء مشروعات في الطاقة المتجددة والكهرومائية والهيدروجين والاتصال الرقمي، لكن ليس على أراضيهم، بل في دول مثل مانغوليا والفلبين وإندونيسيا وطاجيكستان، ضمن خطة تمتد لسنوات وتتضمن إنفاق 300 مليار دولار لتحقيق هذا التوجه.

وفي هذا الإطار، يقول أستاذ الاقتصاد في جامعة السوربون كميل الساري: إن الصين بلد يحمي نفسه بشكل كبير وبطرق غير تقليدية.

ويشير الساري في حديث لـ"العربي" من باريس إلى أن بكين بفضل انضمامها لمنظمة التجارة العالمية، تدفع بمئات الملايين من السلع إلى قارات العالم، وساهمت في عدم انهيار العديد من الصناعات فيه.

لكن بالمقابل، يجد أستاذ الاقتصاد، أن أوروبا تعيش في حالة تراجع في إنتاج تلك السلع، وأن عليها التدخل من أجل عدم انهيارها.

المصادر:
العربي
شارك القصة