Skip to main content

عبر كاميرا "العربي".. قصص تروى لأول مرة من داخل مخيم جنين

السبت 30 يوليو 2022

كشفت كاميرا "العربي" اللثام عن مقاتلين كان غيابهم نقطة فاصلة في مخيم جنين. منهم داوود الزبيدي وبراء اللحوح. وكان لها أن التقت ببراء قبل اغتياله.

هو قائد ميداني في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس. كان يتحرك سرًا تحت شعار الإرباك الليلي. ونجح في تشكيل مجموعات للتصنيع والرصد والهجوم. ويقول مراسل "العربي" إنه لم يكن متاحًا نشر قصته في حياته. 

ويقول إن هناك، في فترة الزبيدي، وحدة الهندسة ومن بعدها شغل وحدة الرصد. ومن ثم إلقاء عبوات ناسفة على قوات الاحتلال إلى أن تأتي التغطية من الوحدات الخاصة. كل هذه الأشغال كان مسؤولًا عليها. 

وقد اغتالت قوات الاحتلال براء الذي كان يؤسس لعمل منظم بما هو متاح في المخيم. وكان قد شكّل فريقًا لتصنيع العبوات الناسفة، وفريقًا للرصد عبر الدراجات النارية، وفريقًا لتنفيذ هجمات ضد الاحتلال.

وتعرض كاميرا "العربي" لسلاح داوود الزبيدي، الذي اشتبك به مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في جميع اقتحامات مخيم جنين. صاحب هذه البندقية لم يظهر أبدًا بصفته مقاتلًا، بحسب المراسل.

كان يرفض التصوير

وكان لـ"العربي" أن قابلته قبل استشهاده، وهو القائد في كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح. كان يرفض التصوير ويدّعي أنه بعيد عن العمل العسكري. بقي متخفيًا، وذات اشتباك مسلح أصيب ملثم برصاص الاحتلال، كشف الناس عن وجهه فتبين أنه دواود وتبين لاحقًا أنه يقود مجموعة من المسلحين.

ويقول أحد المقاتلين وهو يحمل بندقية الزبيدي: إنها شاركت في جميع المعارك وكل واحد كان يناضل ضد الاحتلال كان الزبيدي وراءه.

ولم يكن داوود يتحرك مع مقاتلين من فصيله فقط، بل معظم رفاقه كانوا من سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، التنظيم الأقوى في المخيم.

وتدور بندقية داوود اليوم في شوارع المخيم مع مجموعته في الاشتباكات. يضعون صورته على مخازن الرصاص ويكتبون اسمه على البنادق.

المصادر:
العربي
شارك القصة