Skip to main content

عدد ضحايا مواجهات السودان يناهز المئة.. هل تنجح المبادرات بوقف المعارك؟

الإثنين 17 أبريل 2023

أعلنت نقابة الأطباء السودانية في بيان في وقت مبكر من اليوم الإثنين، أن 97 مدنيًا على الأقل قتلوا، وأصيب 365 آخرون منذ اندلاع الاشتباكات في البلاد.

وأوضحت النقابة في بيان أن الحصيلة لا تشمل كل القتلى، إذ إن الكثير منهم لم ينقلوا إلى المستشفيات بسبب صعوبات التنقل.

وتتواصل المعارك في العاصمة السودانية الخرطوم بين قوات الجيش التي يقودها عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، رغم تعدد بوادر الوساطات الإقليمية من دون أفق واضح للعمليات أو بوادر جدية للجلوس لطاولة المفاوضات حتى الساعة.

مراسل "العربي" في الخرطوم، أحمد ضو البيت، أكد أن سير المعارك بين الطرفين يسيطر تمامًا على المشهد العام هناك، دون أي خطاب أو حديث قدمه أحد الطرفين للشعب السوداني، أو حتى المجتمع الدولي حول هذه الأحداث، وذلك بسبب سعيهما لإثبات أمر واقع قبل الحديث عن أي مبادرة أو حوار.

وساطة الاتحاد الإفريقي

وأشار إلى أن المعارك الدائرة أنهت لغة التواصل القائمة بين المكون العسكري والقوى السياسية المدنية، والتي كانت سائدة قبل الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ لطالما تواصلت الأطراف مع بعضها عند كل منعطف أمني وسياسي، ولا سيما في الآونة الأخيرة. 

وحتى وقت قريب من مطلع الأسبوع الحالي، كانت القوى السودانية منهمكة في الحديث عن ضرورة استكمال متطلبات المرحلة السياسية، قبل أن يُسمَع دوي الرصاص في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى مع بدء الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأكد مراسل "العربي"، أنه من الصعوبة تمامًا التكهن حاليًا، بقبول أي من الطرفين لأي من المبادرات السياسية من الدول الصديقة، رغم أن هناك محاولات جادة من الاتحاد الإفريقي، لكن من دون تجاوب، الأمر الذي يشير لاستمرار القتال، عكس إرادة الشعب السوداني، وسط التراشق الإعلامي بين الجيش والدعم السريع.

وأشار إلى أن دوي القذائف كان يُسمع بشكل واضح في محيط مبنى القيادة العامة للجيش في العاصمة، خلال الساعات الأولى من اليوم، موضحًا أن بيانات صادرة من القيادة العامة للجيش، كانت قد أكدت أن قوات الدعم السريع تطلق النار باتجاه مبنى المديرية، يوم أمس، وذلك عبر قناصة على أسطح المباني المجاورة. 

وفي حديث يوم أمس إلى "العربي"، قال بكري الجاك المدني، أستاذ السياسة العامة والإدارة، من الخرطوم إنه "يمكن توصيف ما يجري بالسودان بأنه عملية انقلابية بدأت عام 2021"، في ظل تنافس على السلطة بين البرهان وحميدتي، مشيرًا إلى أن كليهما يعتقد أن لديه القوة الكافية ليكون على رأس الدولة السودانية.

المصادر:
العربي
شارك القصة