Skip to main content

أزمة إنسانية في السودان.. انقطاع الماء وشح المؤن ينذر بتفاقم الأوضاع

الأحد 16 أبريل 2023

مع وصول المواجهات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان يومها الثاني، يغامر سكان الخرطوم بالخروج بضع دقائق لشراء بعض احتياجاتهم ثم يعودون سريعًا إلى بيوتهم.

ويحاول سكان العاصمة العيش تحت النيران بلا ماء ولا كهرباء في ظل تلك المواجهات المحتدمة.

وفي الضاحية الشمالية للخرطوم، كما في المناطق الأخرى، لم يغمض لأحد جفن طوال ليل الثلاثاء الأربعاء بسبب هدير الطائرات ودوي الضربات الجوية وأصوات المدفعية ومعارك الشوارع بالبنادق الآلية أو الرشاشات الثقيلة.

ولكن في هذا الصباح في الأسبوع الأخير من رمضان، حرص فاروق أحمد على فتح مخبزه رغم الارتفاع الشديد في درجات الحرارة التي اشتدت وطأتها بسبب انقطاع الكهرباء.

وقال فاروق أحمد لفرانس برس وهو يوزع الخبر على مواطنين يتعجلون المغادرة لتجنب مخاطر التواجد في الشارع: "لم يعد لدينا كهرباء والمياه مقطوعة ولكننا نواصل العمل".

"صراع بين جنرالين"

وفي مكان لا يبُعد كثيرًا عن المخبز، سقط قتلى برصاصات طائشة في المواجهات التي أوقعت 56 قتيلًا مدنيًا ونحو 600 جريح والمستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع المستمرة الأحد لليوم الثاني في الخرطوم، وسط صراع على السلطة بين الجنرالين اللذين يقودان السودان منذ انقلاب 2021.

كما سقطت قذائف بعيدًا عن أهدافها المحتملة في هذه المعركة الحامية بين حليفي الأمس قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وزعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، قبل أن يتصاعد الصراع بينهما ليتحول إلى نزاح مسلح السبت.

ويروي سعد أحمد وهو ما زال تحت صدمة الرعب الذي عاشه مساء السبت: "سقطت قذيفة على بعد عشرة أمتار من منزلي".

ويضيف أن "إطلاق النيران والانفجارات لا تتوقف" حول منزله لأن قواعد الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تشكلت أثناء الحرب في إقليم دافور، تقع في قلب الأحياء السكنية.

ولا يتوقف بث مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ملتقطة على عجل من نوافذ الشقق للمدرعات والمسلحين ولمعارك الشوارع.

وعادت القطارات الآتية من أقاليم أخرى الى الخرطوم، السبت، أدراجها قبيل الوصول الى العاصمة مع تواتر الأنباء عن اندلاع القتال.

ومن دون وسائل النقل، ستختفي السلع الغذائية في بلد يعاني من التضخم ومن الفقر، الأمر الذي أدى إلى تقليص قدرة صغار التجار على الشراء والتخزين.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة