Skip to main content

عشرات القتلى في أفغانستان.. وطالبان تدعو العاملين مع القوات الأجنبية لـ"التوبة"

الإثنين 7 يونيو 2021
هز انفجار العاصمة الأفغانية كابُل الخميس الماضي أدى إلى مقتل 4 أشخاص، ضمن سلسلة من الهجمات التي تشنها طالبان في مناطق متفرقة من أفغانستان

تتصاعد أعمال العنف في أفغانستان، مع اقتراب الموعد الذي حدده الرئيس الأميركي جو بايدن لخروج قواته من البلاد؛ ما أثار مخاوف الكثير من الجهات الداخلية والخارجية من مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي.

فقد قتل 10 جنود في هجوم انتحاري لعناصر من حركة طالبان، استهدف قاعدة عسكرية للجيش الأفغاني في ولاية أوروزغان جنوبي البلاد.

ونقلت وكالة "باجواك" المحلية عن مصدر عسكري لم تسمِّه قوله: إن الهجوم حصل اليوم الإثنين بواسطة "سيارة مفخخة".

دعوة المترجمين لـ"التوبة"

ودعت حركة طالبان، اليوم الإثنين، مترجمي القوات الدولية الأفغان إلى "التوبة" والبقاء في أفغانستان بعد مغادرة القوات الغربية، التي تسرّع انسحابها من البلاد.

وأكدت الحركة في بيان أن هؤلاء الأفغان "لن يواجهوا أي خطر من جهتنا"، وأنه "لا ينبغي على أحد أن يغادر البلاد".

وشدّدت على أن عددًا كبيرًا من الأفغان أخطأوا خلال السنوات العشرين الأخيرة في اختيار مهنتهم وعملوا مع القوات الأجنبية مترجمين أو حراسًا أو في وظائف أخرى، والآن مع انسحاب القوات الأجنبية، "يشعرون بالخوف ويسعون إلى مغادرة البلاد".

وأضافت طالبان: "الإمارة الإسلامية تريد أن تقول لهم: إن عليهم إبداء التوبة عن أفعالهم السابقة، وعدم الانخراط في المستقبل في مثل هذه الأنشطة، التي تُعدّ بمثابة خيانة للإسلام ولبلدهم".

أعمال عنف متنقلة

وقبل التفجير الانتحاري الأخير، أعلن مسؤولون أفغاني أمس الأحد أن ما لا يقل عن 26 من قوات الأمن قتلوا في تفجير سيارة مفخخة وهجمات مسلحة متعددة، بينما قتلت القوات الحكومية 167 مسلحًا من حركة "طالبان" خلال الـ 24 ساعة الماضية.

ووقعت أكثر الحوادث دموية في ولاية "فارياب" الشمالية، حيث قتل ما لا يقل عن 14 من قوات الأمن، بينهم قائد شرطة منطقة قيصر، في هجوم شنته "طالبان" خلال الليل.

وبحسب عضو مجلس ولاية "فارياب" نادر الصيادي، استولى المسلحون على مقر شرطة المنطقة ومبنى البلدية.

وأكد المسؤول المحلي مقتل 14 من قوات الأمن، فيما بقي ما يقرب من 30 آخرين محاصرين من قبل المهاجمين.

وفي ولاية بلخ المجاورة، شن المسلحون هجومًا بدأ  بتفجير بسيارة مفخخة وأعقبه هجوم مسلح على قوات الأمن في المنطقة التي تحمل اسم الولاية نفسه.

وقال المتحدث باسم الشرطة عدي شاه: إن الهجوم وقع ظهرًا، وأسفر عن مقتل عنصرين على الأقل من قوات الأمن وإصابة عدد آخر.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم، في سلسلة تغريدات: إن "العشرات" من قوات الأمن قتلوا في هذه المداهمة.

استهداف مسلحي طالبان

من جهة أخرى، شن هجوم مماثل في منطقة "شهراك" بمحافظة "الغور الوسطى"، بحسب بيان صادر من قبل قيادة الشرطة الإقليمية.

وأفادت إذاعة السلام الأفغانية المحلية عن مقتل ما لا يقل عن 10 من قوات الأمن في الهجوم.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأفغانية أن القوات الحكومية قتلت 167 إرهابيًا من طالبان خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضافت الوزارة: "العمليات جرت في أقاليم ننغرهار، ولغمان، وميدان وردك، ولوغار، وبكتيكا، ودايكوندي، وزابل، وبادغيس، وهرات، وغور، وبلخ وجوزجان وسمنغان وبغلان وبدخشان وهلمند".

انسحاب القوات الأميركية

وتعاني أفغانستان حربًا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.

وأسفرت المفاوضات بين واشنطن وحركة طالبان بوساطة قطرية عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/ شباط 2020، لانسحاب أميركي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.

وحدد الرئيس الأمريكي جو بايدن 11 سبتمبر/ أيلول المقبل موعدًا نهائيًا لسحب جميع القوات من أفغانستان؛ إذ تصر طالبان على انسحاب القوات الأجنبية لإنهاء حرب استمرت 20 عامًا، كلفت واشنطن نحو 2.2 تريليون دولار، وأسفرت عن مقتل 2400 عسكري، وفقًا لمشروع تكاليف الحرب في جامعة براون الأمريكية.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة