الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

"البيئة الأمنية غير مضمونة".. أستراليا تغلق سفارتها في أفغانستان مؤقتًا

"البيئة الأمنية غير مضمونة".. أستراليا تغلق سفارتها في أفغانستان مؤقتًا

Changed

سكوت موريسون يعلن إغلاق سفارة بلاده في أفغانستان في 28 مايو
سكوت موريسون يعلن إغلاق سفارة بلاده في أفغانستان في 28 مايو (غيتي)
أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إغلاق سفارة بلاده في أفغانستان بسبب مخاوف أمنية في ضوء الانسحاب العسكري الأجنبي.

أعلنت أستراليا، اليوم الثلاثاء، إغلاق سفارتها في أفغانستان هذا الأسبوع، بسبب تزايد مخاوفها بشأن الأجواء الأمنية في كابُل، مع انسحاب القوات الأجنبية.

وأشار رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إلى أنّ السفارة ستغلق "في إجراء مؤقت في 28 مايو/ أيار، في ضوء الانسحاب العسكري الدولي الوشيك من أفغانستان"، مشيرًا إلى أنّ أستراليا ستستأنف وجودها الدائم "عندما تسمح الظروف بذلك"، ومؤكدًا التزام بلاده بالعلاقات الثنائية.

وإضافة إلى القوات الأجنبية، سيغادر أفغانستان أيضًا حوالي 80 جنديًا أستراليًا، فيما اعتبر موريسون أنه بدون هذه المجموعة الصغيرة، ومع رحيل القوات الأميركية، ستصبح "البيئة الأمنية غير مضمونة أكثر فأكثر".

وقال: "لقد أُبلِغت الحكومة بأنه لا يمكن توفير ترتيبات أمنية لدعم وجودنا الدبلوماسي المستمر".

ويحاول دبلوماسيون غربيون ومسؤولون عسكريون وضع خطط لضمان أمن موظفيهم المدنيين الذين سيبقون في أفغانستان في المستقبل، وسط مخاوف من عودة حركة طالبان.

وبتصريح لوكالة "فرانس برس"، قال مسؤول أجنبي في مجال الدفاع: إنّ "الدافع الوحيد للسفارات الأجنبية لكي تبقى مفتوحة هو العمل الإنساني الذي تقوم به، لكن إذا كان موظفوها في خطر فلن يكون هناك من داعٍ للبقاء هناك".

وأفاد بأنّ عدة دول ستُقدم على ما أقدمت عليه أستراليا، في الأسابيع أو الأشهر القادمة.

والشهر الماضي، أمرت السفارة الأميركية كذلك جميع موظفيها غير الأساسيين، بمغادرة أفغانستان باعتباره إجراءً مؤقتًا، رغم أن البعثة ستواصل عملها.

أمّا الأهم بالنسبة للسفارات الأجنبية، هو ضمان عمل مطار كابُل بشكل آمن، لأنّه البوابة الرئيسية إلى العالم الخارجي في حال انهار الوضع الأمني.

"عار"

واستغرب بعض الخبراء في أستراليا قرار الإغلاق المؤقت، واعتبره الأستاذ في الأمن الدولي في جامعة أستراليا الوطنية، جون بلاكسلاند، بمثابة "مؤشر مؤسف بعد التزام استمر 20 عامًا بالدماء والتعب والدموع".

وقال: "ليس بالضرورة أن طالبان ستشهد تصاعدًا في الأسابيع القليلة المقبلة. إن قوات الأمن الأفغانية لا تزال موجودة وما زالت قوية جدًا".

كما أعرب بلاكسلاند عن مخاوفه من أن الأفغان الذين يعملون مع الحكومة الأسترالية قد لا يتمكنون الآن من المغادرة، لافتًا إلى أنّ الأمر "سيبقى عارًا لسنوات ما لم نتعامل معه".

وفي الأسابيع الماضية، ارتفعت وتيرة العنف في البلاد وخاضت القوات الأفغانية معارك مع مقاتلي طالبان في شرق وغرب كابُل.

وتتصاعد وتيرة المخاوف على المستقبل في البلاد مع تزايد قوة طالبان، بعدما أصبحت الولايات المتحدة والقوات الحليفة في المراحل النهائية لسحب قواتها.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close