Skip to main content

عقوبات أميركية وبريطانية على روسيا.. وميركل تدعو بوتين لإطلاق نافالني

الجمعة 20 أغسطس 2021
اعتقل المعارض أليكسي نافالني فور وصوله إلى روسيا في يناير/كانون الثاني آتيًا من ألمانيا حيث كان يتعافى من عملية التسميم

 فرضت الولايات المتحدة اليوم الجمعة عقوبات جديدة تتصل بروسيا على الضالعين في تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني أو برنامج الأسلحة الكيماوية الروسي، بحسب إشعار نُشر على موقع وزارة الخزانة الأميركية على الإنترنت. 

وكشف الإشعار أن العقوبات تستهدف تسعة روس وكيانين روسيين.

كذلك فرضت الحكومة البريطانية اليوم الجمعة عقوبات على سبعة روس للاشتباه بدورهم في عملية تسميم نافالني قبل عام على متن طائرة في سيبيريا.

حزمة ثانية من العقوبات البريطانية

وتعرّض السبعة الذين قُدّموا على أنّهم ينتمون إلى أجهزة الأمن الروسية لعقوبتي منع السفر وتجميد الأصول، وفق بيان وزارة الخارجية البريطانية.

وتعد هذه الدفعة الثانية من العقوبات البريطانية في هذا الملف. وكانت لندن قد فرضت في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 عقوبات على ستة مسؤولين روس، بينهم مدير هيئة الأمن الفدرالية الكسندر بورتنيكوف وعضو الفريق الرئاسي سيرغي كيريينكو.

إلا أنّ البيان البريطاني قال: "إنّ الأشخاص الذين صدرت هذه المرة عقوبات بحقهم مسؤولون في صورة مباشرة عن التحضير للاعتداء على نافالني في تومسك في 20 أغسطس/آب 2020، أو عن تنفيذه".

ومن بين المستهدفين ثلاثة أفراد يزعم انتماؤهم إلى أجهزة الأمن الروسية، هم اليكسي الكسندروف وفلاديمير باناييف وايفان فلاديميروفيتش اوسيبوف. كما طالت العقوبات أربعة مسؤولين رفيعي المستوى في هيئة الأمن الفدرالي.

استخدام الأسلحة الكيميائية 

كما قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إنّ هدف العقوبات الجديدة "إيصال رسالة واضحة مفادها أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية من قبل الدولة الروسية ينتهك القانون الدولي وأنه يجب إجراء تحقيق جنائي شفاف".

وفي بيان مشترك، دعت لندن وواشنطن "روسيا إلى الامتثال الكامل لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وأيضاً لالتزاماتها بإعلان وتفكيك برنامجها للأسلحة الكيميائية".

وأعرب الحليفان في البيان عن "الأسف لعدم إجراء السلطات الروسية تحقيقًا ولعدم تفسيرها بصورة موثوقة استخدام سلاح كيميائي في الأراضي الروسية".

ميركل تدعو بوتين لإطلاح نافالني

وفي سياق منفصل، دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الجمعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السماح بإطلاق سراح نافالني، مع مرور عام على تعرضه لعملية تسميم، في حين رفض بوتين طلبها.

وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين في موسكو: "طلبت من الرئيس الروسي مرة جديدة إطلاق سراح أليكسي نافالني، وقلت بوضوح إننا سنواصل" هذا الطلب.

ورد بوتين مؤكدًا أن المعارض الأبرز للكرملين ليس مسجونًا "بسبب أنشطته السياسية" بل لارتكابه "جرمًا بحق شركاء أجانب".

عام على تسميم نافالني

واعتقل نافالني البالغ 45 عامًا فور وصوله إلى روسيا في يناير/كانون الثاني آتيًا من ألمانيا حيث كان يتعافى من عملية تسميم، وحكم عليه بالسجن عامين ونصف عام في قضية اختلاس يؤكد أن دوافعها سياسية.

وعملت السلطات الروسية في الأشهر الأخيرة على تفكيك شبكته قبل موعد الانتخابات التشريعية في سبتمبر/أيلول، فصنفت منظمته على أنها "متطرفة" وحجبت مواقع إنترنت على ارتباط به ووضعت حلفاءه والمقربين منه تحت المراقبة.

ومن جهته، شكر المعارض اليوم الجمعة كل الذين أنقذوا حياته مؤكدًا أنه سيواصل معركته، وذلك في رسالة وجهها من سجنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

المصادر:
وكالات
شارك القصة