Skip to main content

علاء أبو العوف.. مأساة فلسطيني فقد 14 فردًا من عائلته بغارة إسرائيلية

السبت 29 مايو 2021
طفل فلسطيني أمام مبنى مهدّم جراء العدوان على غزة

يُمضي الفلسطيني علاء أبو العوف وقتًا طويلًا إلى جانب سرير زوجته ديانا في أحد مستشفيات غزة. ديانا هي ضحية غارة إسرائيلية خلال العدوان على غزة، تركتها غير قادرة على الكلام أو الحركة باستثناء تحريك عينيها اللتَين غالبًا ما تكونان مبلّلتَين بالدموع.

يقول أبو العوف لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية: "أطلب منها أن تكون قوية، وأن تتحسّن حتى تتمكّن بناتنا من رؤيتها. أطلب منها أن تعود إلينا".

دفن أبو العوف، (48 عامًا) وهو صاحب متجر في غزة، ابنتيه شيماء وروان، ولم يتمكّن من إخبار زوجته أنهما استشهدتا في الغارة الاسرائيلية ذاتها التي تركتها طريحة فراش المستشفى بحالة حرجة.

يوم الأربعاء الماضي، نُقلت ديانا إلى مستشفى في الضفة الغربية لتلقّي العلاج الذي تحتاجه بشدة، وذلك بعد سريان وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة.

ويروي هو وابنته ميساء لـ"واشنطن بوست" ما حصل ليلة الغارة الإسرائيلية.

في شارع الوحدة، وهو طريق مركزي كان يعج بالمتاجر والمقاهي، انهار المبنى السكني الذي كان يسكنه أبو العوف وعائلته، في صباح 16 مايو/ أيار، وتحوّل المبنى إلى أنقاض بعد غارة إسرائيلية استُشهِد فيها 14 فردًا من أسرة أبو العوف.

لا يُفكّر أبو العوف بإعادة البناء الآن، ويصبّ كل تركيزه على زوجته والأطفال الذين ما زالوا على قيد الحياة. ويروي للصحيفة أنه "فقد العديد من أفراد عائلته في ثوانٍ".

لا يعرف أبو العوف متى سيرى زوجته مرة أخرى، بعد نقلها من غزة، التي تُعاني من نظام صحي هشّ، نتيجة الحصار الصارم الذي تفرضه إسرائيل، ما يجعل من الصعب الوصول إلى الرعاية الطبية.

ويقول أبو العوف: "أنا أتألم، لكنني أحاول إخفاء ذلك. من المفترض أن يكون ربّ الأسرة قادرًا على إدارة الأمور".

وفجر 21 مايو/ أيار الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد عدوان إسرائيلي على غزة استمر 11 يومًا، وشهد العديد من المجازر الإسرائيلية المروّعة.

وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، برًا وجوًا وبحرًا، عن استشهاد 255 فلسطينيًا، بينهم 67 طفلًا، و39 سيدة، و17 مُسنًّا، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت شديدة الخطورة.‎

وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجّرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، خاصّة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جرّاح" (وسط)، في محاولة لإخلاء 12 منزلًا فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين، ثمّ انتقل التوتر إلى الضفة الغربية، وتحوّل إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة.

المصادر:
واشنطن بوست
شارك القصة