على الرغم من الظروف الصعبة.. الفلسطينيون في غزة "يحبّون الحياة"

فرض العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة أسلوب حياة جديدًا، في مجابهة موت يشعرون بأنه قد يكون أقرب إلى كل واحد فيهم أكثر من أي وقت مضى.

فعلى الرغم من كل الظروف الصعبة التي يمرّ بها، لا يزال الشعب الفلسطيني في القطاع المُحاصَر متمسّكًا بالحياة وقابضًا على الجمر؛ حتى تحقيق مطالبه العادلة والمحقة.

الشعب الفلسطيني يحب الحياة

يوضح أشرف قرطام وهو مدرب على مهارات التنمية البشرية من حيفا، أن انتصار المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي يعطي الفلسطينيين أملًا في تحقيق العدالة والحرية، ويجعل منهم شعبًا عصيًا على الانكسار، مشددًا على أنّ الشعب الفلسطيني يحب الحياة.

ويقول في حديث إلى "العربي" إنّ الفلسطينيين في غزة تعوّدوا على الحياة على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشونها، لا سيما خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، مُذكرًا المجتمع الدولي بأن هناك شعبًا تحت الحصار منذ 13 عامًا ويناضل من أجل الحرية.

ويشير قرطام  إلى أن الشعب الفلسطيني استطاع أن يعطي للموت معنى آخر، من خلال شعارات عديدة، لا سيما "الموت ولا المذلة"، و"الموت من أجل الحرية"، مشيرًا إلى أن هذه العبارات أعادت تعريف الموت من منظور مختلف عن الماضي.

وعن الحداد على الموتى أيًا كانت الأسباب، يقول قرطام إن هذا الأمر لا بد منه، لأن الحداد هو بمثابة استيعاب للحدث ووقفة مع الذات، ولحظة لتذكر الفقيد.

ويختم المدرب على مهارات التنمية البشرية بأن التصالح مع الموت يساعد الإنسان على تقبل الموت وفهم الحياة، مؤكدًا أن ما قد نفقده هو الجسد أما الروح فلا تموت.