Skip to main content

على وشك الاندثار.. مهندس لبناني يخلد العمارة العثمانية بلوحات مضيئة

الخميس 29 ديسمبر 2022

من خلال تصميم لوحات زخرفية مضيئة، قرر المهندس اللبناني ميشال بندلي إبقاء البيوت التاريخية ذات الطراز العثماني التي تجسد تلك الحقبة، محفورة في ذاكرة اللبنانيين.

ويرى بندلي ضرورة أن تبقى تلك التصاميم في ذاكرة اللبنانيين خاصة أنه بعد اندلاع الحرب الأهلية عام 1975 تغيرت البلاد ولم تتخذ الحكومات المتعاقبة تدابير لحماية المباني التاريخية، وبات كثير منها على وشك الانهيار خاصة بعد أن تسبّب انفجار بيروت أيضًا بانهيار عدة مبان أثرية وألحق أضرارًا ببعض منها.

ولا تقتصر أعمال المهندس اللبناني على اللوحات المضيئة، بل تتخذ أشكالاً أخرى مثل المحافظ والأكياس والمخدات، لتخليد التصاميم المعمارية القديمة.

مزيج من الحضارات

في هذا السياق، أكد أستاذ الهندسة بكليتي العمارة والفنون الجميلة، خالد تدمري، أن العمارة اللبنانية تمتاز بخصائص عدة، فهي مزيج لعدة حضارات مرت على البلاد، لا سيما أن لبنان عُرف بانفتاحه على مختلف الثقافات والفنون على مر العصور.

لكن مع تطور حركة العمران في بيروت وطرابلس منذ منتصف القرن الماضي، اندثر الكثير من الأبنية التاريخية، كما أطاحت الحرب اللبنانية بعدد كبير منها، فضلاً عن هدم بعضها في بيروت وطرابلس، وفق حديث تدمري إلى "العربي" من بيروت.

وأضاف أن وزارة الثقافة سجّلت منذ أكثر من 15 سنة نحو ألفي منزل تراثي في العاصمة، لكن لم يبق منها سوى 700 مبنى، بعدما تم هدم الكثير منها عبر الالتفاف على القانون.

وأكد أن وزارة الثقافة المسؤولة عن الحفاظ على الأبنية التراثية إلى جانب المديرية العامة للآثار، لا تملك المقدرات المالية الكافية لترميم تلك المباني خاصة أنها ممتلكات خاصة وليست عامة، لذلك تكتفي الجهتان بواجباتها القانونية لناحية تسجيلها وعدم السماح بهدمها وتوجيه الإنذارات في هذا الإطار.

المصادر:
العربي
شارك القصة