Skip to main content

عملية تهجير جديدة.. الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مناطق في بيت لاهيا

الثلاثاء 23 أبريل 2024
تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورًا - غيتي

أبلغ الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، فلسطينيين في مناطق ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بإخلاء أماكن سكنهم بدعوى أنها "منطقة قتال خطيرة".

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة "إكس": "إنذار عاجل إلى المتواجدين في منطقة بيت لاهيا في بلوكات رقم 1778، و1774، و1761، و1765، تتواجدون في منطقة قتال خطيرة".

وأضاف: "جيش الدفاع سيعمل بقوة شديدة ضد البنى التحتية الإرهابية والعناصر التخريبية في المنطقة".

وتابع: "من أجل سلامتكم وأمنكم، يدعوكم جيش الدفاع لإخلاء المنطقة فورًا والتوجه نحو المآوي المعروفة في البلوكات رقم 1770، و1766"، حسب تعبيره.

قصف إسرائيلي عنيف

ومنذ فجر الثلاثاء، يشن الجيش الإسرائيلي، قصفًا عنيفًا على مناطق متفرقة بقطاع غزة بالتزامن مع توغل آلياته في بلدة بيت حانون شمال القطاع، فيما أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية من شمال القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

وأفاد شهود عيان بأن المدفعية الإسرائيلية تقصف منذ الفجر بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا وشرقي بلدة جباليا، شمالي قطاع غزة بشكل عنيف، ما أسفر عن حركة نزوح كبيرة من هذه المناطق إلى مخيم جباليا.

وتعد منطقة بيت حانون التي تتصاعد فيها الاشتباكات بصورة خاصة خلال الساعات الأخيرة، أول مناطق توغل الجيش الإسرائيلي إلى غزة، عندما بدأ حربه على القطاع قبل نحو 7 أشهر.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الغارات الإسرائيلية على رفح جنوب قطاع غزة، قائلًا إن قتل نساء وأطفال في المدينة "أمر يتجاوز الحرب".

ومساء السبت، نفذت إسرائيل غارتين جويتين على منزلين أحدهما شرق رفح والآخر وسطها، ما أسفر عن استشهاد 24 شخصًا غالبيتهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية.

تحذير من تداعيات عملية رفح

وأوضح تورك في بيان، أن العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح "ستؤدي إلى مزيد من الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وإلى مزيد من الجرائم الفظيعة التي سيحاسب المسؤولون عنها".

وأضاف تورك: "مشاهد الطفلة خديجة (ولدت قبل تمام فترة الحمل) وهي تُخرج من رحم أمها المحتضرة، ومنزلين متجاورين حيث قتل 15 طفلًا و5 نساء (في رفح)، أمر يتجاوز الحرب".

وأكد المفوض الأممي السامي أن "قادة العالم متحدون بشأن ضرورة حماية السكان المدنيين المحاصرين في رفح".

وأردف: "كل عشر دقائق يقتل أو يُجرح طفل (في قطاع غزة)، إنهم محميون بموجب قوانين الحرب، ومع ذلك فهم من يدفعون الثمن النهائي في هذه الحرب بشكل غير متناسب".

ويأتي ذلك بالتزامن مع مرور 200 يوم على شن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارًا هائلًا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورًا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

المصادر:
وكالات
شارك القصة