Skip to main content

غارة على سوريا.. إسرائيل تتهم "منظمة" باستهداف إيلات

الجمعة 10 نوفمبر 2023
صورة متداولة على مواقع التواصل للحظة استهداف مدينة إيلات- إكس

اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي "منظمة في سوريا" بإطلاق طائرة مسيرة نحو مدينة إيلات يوم أمس الخميس، مضيفًا أنه قصف تلك المنظمة ردًا على ذلك.

ولم يذكر جيش الاحتلال اسم المنظمة، التي أطلقت الطائرة المسيرة باتجاه إيلات المطلة على البحر الأحمر والتي تبعد نحو 400 كيلومتر من أقرب نقطة في الأراضي السورية. لكنه قال في بيان إنه يحمل حكومة النظام السوري المسؤولية الكاملة "عن أي نشاط إرهابي ينطلق من أراضيها". ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات جراء هجوم الطائرة المسيرة الذي تسبب في أضرار طفيفة.

"هدف مريب"

ويضاف حادث الطائرة المسيرة إلى سلسلة من الصواريخ التي أطلقت في المنطقة نحو إسرائيل منذ بداية عدوانها على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، حيث كانت جماعة الحوثي اليمنية قد أطلقت الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل منذ ذلك الحين، لكن تل أبيب قالت إنها أسقطتها أو أن بعضها فشل في إصابة أهداف. 

وقال الحوثيون أمس الخميس إنهم أطلقوا صواريخ باليستية على أهداف إسرائيلية مختلفة، منها ما وصفها المتحدث العسكري باسم الجماعة بأنها أهداف عسكرية في إيلات، فيما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن نظام الدفاع الجوي (آرو) اعترض صاروخًا أطلق نحو أراض إسرائيلية بالقرب من البحر الأحمر، وأن نظام الدفاع الجوي باتريوت اعترض "هدفًا مريبًا" في صحراء النقب الجنوبية.

ولم يذكر الجيش الإسرائيلي أي شيء عن الجهة المسؤولة في إطلاق الصاروخ أو الهدف الذي اعترضه في النقب، وهو كان قد عزز وجوده في البحر الأحمر لتوفير حماية الشواطىء الجنوبية، كما أن الولايات المتحدة تمتلك أيضًا قوة بحرية كبيرة في المنطقة.

توتر في البحر الأحمر

وتعتبر إسرائيل إيلات بوابتها التجارية الرئيسية عبر البحر الأحمر، حيث قال دانيال مولر المحلل في شركة الأمن البحري البريطانية أمبري لوكالة "رويترز" إن هجوم الطائرة المسيرة أمس الخميس "يمثل أول ضرر مؤكد داخل مدينة إيلات منذ بدء الأعمال القتالية في السابع من أكتوبر". مضيفًا أن حماس والحوثيين "أطلقوا العديد من القذائف وصواريخ كروز والطائرات المسيرة باتجاه إيلات".

وتعتبر شركات التأمين البحري المياه الإسرائيلية منطقة عالية الخطورة، ويُطلب من كل سفينة دفع قسط إضافي بسبب مخاطر الحرب.

وتقول مصادر في القطاع إن هذه الأقساط ارتفعت إلى عشرة أمثال في الأسابيع القليلة الماضية، مما أضاف عشرات الآلاف من الدولارات إلى كل رحلة. ويرفع هذا بالتالي تكاليف الشحن.

وأغلق ميناء عسقلان بجنوب البحر المتوسط، وهو الميناء الأقرب إلى غزة، في الأسابيع القليلة الماضية مع تحويل مسار ناقلة نفط واحدة على الأقل إلى إيلات. وقالت أمبري للعملاء إنه لا يزال بإمكان السفن التجارية التوقف مؤقتًا في ميناء عسقلان، ولكن مع اعتماد تدابير للحماية مثل تقليل تحركات الطاقم على السطح.

المصادر:
رويترز
شارك القصة