"غدارة يا دنيا".. "وثائقي" المغنية ميريام فارس يتعرض لانتقادات لاذعة

أثار الفيلم الوثائقي الخاصة بالمغنية اللبنانية ميريام فارس عاصفة من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد بثه أمس عبر منصة "نتفليكس". 

وتضمن الوثائقي الذي حمل عنوان "غدارة يا دنيا" جانبا كبيرا عن حياة المغنية الخاصة، التي كشفت خلال العمل -الذي أنتجته بالشراكة مع المنصة العالمية- عن جانب كبير من حياتها الشخصية. 

وروت فارس التي أخرجت العمل بنفسها عن معاناتها مع الحجر المنزلي، مع إصابتها بفيروس كورونا، وعن تعرضها لخسارة جنينها عام 2017، الأمر الذي أصابها بالاكتئاب والوحدة، كما دفعها لإيقاف مشاريعها الشخصية والفنية والأعمال الغنائية التي كانت تحضر لها. 

ورغم ما تعرضت له فارس، لم يسلم الفيلم من سهام الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما أن العديد من التعليقات حملت اتهامات لفارس باستغلالها قصة تتعرض لها ملايين الأمهات ممن لا يمتلكن الرفاهية التي تعيشها المغنية من أجل استقطاب العطف. 

واستوحت فارس عنوان الفيلم من أغنية جديدة أطلقتها، كما أعلنت خلاله تصوير جميع أغنيات ألبومها الجديد على طريقة الـ"فيديو كليب"، تبعاً لخطّة تسويقية جديدة. 

وما زاد من حدة الانتقادات أن ما عاشته فارس، لا يشكل إلا جزءً بسيطًا جدًا من معاناة شعبها في ظل الظروف التي يعيشها لبنان والتي يرجح البنك الدولي أن تكون أزمته المالية الحالية ضمن أشد أزمات العالم الاقتصادية، منذ منتصف القرن التاسع عشر.

وكانت فارس قد تطرقت بطريقتها لأزمة وطنها، لكن الناشطين اعتبروا أنها لم تخرج من إطار "الكليشيه". 

وأثارت مظاهر الترف في الوثائقي امتعاض معظم الناشطين اللبنانيين، لاسيما أن الغالبية العظمى من الشعب باتت تحت خط الفقر الوطني، ويعاني الجزء الأكبر من القوى العاملة التي تحصل على أجورها بالليرة اللبنانية من انخفاض القدرة الشرائية، عدا عن فقدان المواد الأساسية كالأدوية وحليب الأطفال والمحروقات. 

واعتبر البعض أن فارس اختارت منصة "نتفليكس" لاستعادة مكانها بين بنات جيلها، خاصة بعد غياب أعمالها عن الساحة الفنية، فيما تولى معجبو ميريام الرد على المنتقدين. 

يذكر أن فارس كانت قد تعرضت لانتقادات عدة خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي، بعد ظهورها في أغنية جديدة قدمتها خلال اشتراكها بإعلان مع الممثل آسر ياسين، لصالح حملة دعائية لمشروع تنفذه إحدى شركات  المقاولات المصرية، وذلك بعد مواقف كانت أطلقتها منذ سنوات حول ظروف العمل في مصر.