غوغل "يكرّم" عبد الحسين عبد الرضا.. معلومات لافتة عن الفنان الراحل
تصدّرت صورة الفنان الكويتي الراحل عبد الحسين عبد الرضا الواجهة الرئيسية لموقع غوغل اليوم الثلاثاء، في بادرة لافتة إزاء أحد أشهر وأبرز الفنانين العرب.
فمن هو عبد الحسين عبد الرضا؟ ولماذا تحتفي غوغل به اليوم؟
تأتي خطوة غوغل في الذكرى 83 لميلاد الفنان الكويتي الشهير، الذي ولد في 6 ديسمبر/ كانون الأول 1939، قبل أن يتوفى في 11 أغسطس/ آب 2017، عن عمر ناهز الـ77 عامًا.
واشتهر الفنان الراحل بنقده السياسي عن طريق الفن، حيث واجه حكمًا بالسجن لمدة 3 سنوات بسبب دعوى قضائية رفعها ضده رجال دين، إضافة إلى نجاته من محاولة اغتيال.
من هو عبد الحسين عبد الرضا؟
يُعتبر عبد الحسين عبد الرضا من المساهمين في تأسيس الحركة الفنية في منطقة الخليج، حيث قدم للمسرح نحو 33 مسرحية أشهرها "باي باي لندن"، و"بني صامت"، و"على هامان يا فرعون"، و"سيف العرب"، وقد كتب أيضًا بعض الأعمال المسرحية التي مثل فيها.
بدأ الفنان الكويتي مشواره الفني في ستينيات القرن الماضي، بعد مشاركته في أول عمل مسرحي باللغة العربية الفصحى تحت عنوان "صقر قريش" عام 1961.
وأثرى عبد الرضا الفن الخليجي، من خلال تأسيس أكثر من فرقة مسرحية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
وإلى جانب المسرح، لمع اسمه في الدراما الخليجية، حيث قدم عددًا كبيرًا من المسلسلات التلفزيونية، يصل عددها إلى 30 مسلسلًا، من بينها "درب الزلق"، و"الأقدار" الذي كتبه بنفسه، وكان آخر ظهور له في مسلسل "سيلفي 3" عام 2017.
انتقاد الأوضاع بقالب كوميدي
أثبت عبد الرضا نجاحه أمام المخرج المصري زكي طليمات، لتتوالى بعدها الأعمال عليه، وينطلق معها في رحلة من الإنجازات والشهرة والجوائز.
واشتهر عبد الرضا بتقديم الشخصيات الساخرة التي تنتقد الأوضاع بقالب كوميدي، كما كان أحد مؤسسي "فرقة المسرح العربي" عام 1961.
وأسس كذلك "فرقة المسرح الوطني" عام 1976، كما قام بتأسيس "مسرح الفنون" كفرقة خاصة عام 1979.
وعام 1989، أسس الفنان الراحل "شركة مركز الفنون للإنتاج الفني والتوزيع"، وعام 1971 شارك بتأسيس "شركة مطابع الأهرام".
شغف بفلسطين
ولم يكن عبد الرضا بعيدًا عن القضية الفلسطينية، حيث نقلت صحيفة "العربي الجديد" في وقت سابق، عن ناشط سابق في منظمة التحرير الفلسطينية، فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن الفنان الكويتي دائمًا ما تواجد في النشاطات الداعمة للفلسطينيين في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.
وقال الناشط: "لم يكن شغوفًا بفلسطين فحسب، بل كان مهتمًا بالقضايا الأخرى التي تؤثر على الشرق الأوسط، مثل الطائفية والقبلية والتمييز ومحنة الأشخاص عديمي الجنسية في الكويت وخارجها".
وكان الهمّ الوطني والسياسي والاجتماعي شغله الشاغل، حيث تطرق للعديد من القضايا وأبرزها قضية الوحدة العربية، والغزو العراقي للكويت، منتقدًا الرئيس السابق صدام حسين في مسرحية "سيف العرب".
وكاد يلقى حتفه إثر تعرضه لمحاولة اغتيال بإطلاق الرصاص على سيارته أثناء توجهه إلى المسرح لعرض المسرحية، دون أن تتكشف تفاصيل العملية.