Skip to main content

غياب الدولة وهشاشة البنى التحتية.. الفيضانات تلحق أضرارًا كبيرة بالسودان

الأربعاء 17 أغسطس 2022

أكدت الأمم المتحدة تضرر نحو 136 ألف سوداني بمختلف مناطق البلاد من جراء الأمطار الغزيرة والسيول منذ يونيو/ حزيران الماضي.

ذكر بيان صادر عن مجلس الدفاع المدني (حكومي)، أن "75 شخصًا لقوا مصرعهم وأصيب 30 آخرون في الفترة بين مطلع يونيو الماضي وأغسطس/ آب الجاري جراء الأمطار والسيول".

وأضاف أن الأمطار والسيول "تسببت كذلك بانهيار 12 ألفًا و551 منزلًا كليًا، و20 ألفًا و275 منزلًا بشكل جزئي، وتضرر 33 من المرافق، و39 من المتاجر والمخازن، و1470 فدانًا زراعيًا، إضافة إلى 321 مزرعة، و45 بستانًا، ونفوق 117 من المواشي".

وعادة ما تتساقط أمطار غزيرة في السودان بين مايو/ أيار وأكتوبر/ تشرين الأول وهي فترة تشهد خلالها البلاد فيضانات خطرة تلحق أضرارًا بالمساكن والبنية التحتية والمحاصيل.

وقدّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن حوالي 38 ألف شخص في كل أنحاء السودان تضرروا من الأمطار والفيضانات منذ بداية موسمها.

وبحسب أوتشا كان نحو 314,500 شخص قد تضرروا في السودان خلال موسم الأمطار عام 2021.

وتعد أكثر ولايات السودان تأثرًا بفيضانات ولاية النيل في شمال البلاد وكسلا في الشرق وجنوب كردفان وجنوب دارفور في الغرب.

لا زالت التوقعات مستمرة بهطول مزيد من الأمطار، إذ حذرت السلطات السكان منبهة من أن معدل الهطول سيكون عاليًا جدًا مقارنة بخريف العام الماضي.

"غياب الدولة وهشاشة البنى التحتية"

وفي هذا الإطار، وصف الكاتب الصحافي السوداني عطاف محمد، ما حدث في البلاد بالكارثة، وذلك نظرًا إلى أحوال السودان الاقتصادية وضعف الدولة وهشاشة البنية التحتية.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من العاصمة السودانية الخرطوم، أن ليس هناك تنمية في السودان على صعيد الطرق والجسور والصرف الصحي.

وتابع محمد أن الدولة السودانية تتصارع في مختلف الحقب، ولا تنظر على ما يحدث في السودان، مشيرًا إلى أن موارد الدولة تذهب إلى التسليح والحروب الأهلية والانقلابات، ولا توجد أي تنمية إنسانية في البلاد.

وحذر من الأوبئة والأمراض التي ستأتي نتيجة الفيضانات، بالإضافة إلى الإسهالات المائية للكوليرا والملاريا، نتيجة عدم تعقيم مياه الشرب.

واعتبر كاتب الصحافي السوداني عطاف محمد أن الدولة السودانية غائبة تمامًا في السودان ولا توجد سلطة تعتني بالمواطن.

المصادر:
العربي
شارك القصة