Skip to main content

"فئران وطعام لا يصلح للحيوانات".. أسير فلسطيني يشبّه زنزانته بـ"القبر"

الثلاثاء 30 أغسطس 2022

تحدث الأسير الفلسطيني يوسف المبحوح عن معاناته في العزل داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، واصفًا الزنزانة التي يعيش فيها منذ العام الماضي بأنها "قبر ضيق".

وأشار إلى أن المسافة لا تتجاوز ثلاثين سنتيمترًا من يمين السرير الحديدي، ولا مكان للوقوف أو حتى لوضع سجادة صلاة.

ويقبع الأسير المبحوح في قسم العزل بعد طعنه سجّانًا إسرائيليًا في سجن نفحة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، انتقامًا لتنكيل مصلحة سجون الاحتلال بالأسيرات في سجن الدامون. 

"لم أعد أستطيع التنفس"

وكلام المبحوح الأخير جاء في رسالة نشرها مكتب إعلام الأسرى؛ قال فيها إن في "هذا القبر" نافذة صغيرة جدًا ومخصصة للكلاب البوليسية التي تبعد عنه مترين فقط. 

وبينما تحدث عن عجزه عن النوم ليلًا أو نهارًا، أشار إلى أنابيب الصرف الصحي المفتوحة، والتي تملأ المكان برائحة كريهة، مردفًا بأنه لم يعد يستطيع التنفس.

وعن الزنزانة أيضًا، قال المبحوح إن لا مكان للاستحمام أو الوضوء، بل صنوبر صغير صدئ تسيل منه المياه طوال الوقت. ونفى وجود مصارف للمياه بل فتحات صرف صحي ذات رائحة نتنة، لافتًا إلى أن الفئران تنتشر في المكان.

وبينما أفاد بأنه حاول إغلاق الفتحات بقارورات المياه، أشار إلى أن ذلك لم يحل دون دخول الفئران "من أسفل الباب وفتحة النافذة".

والمبحوح أشار إلى أنه أصبح يعاني من حساسية بنتيجة هذه الظروف السيئة، لافتًا في ما يخص الطعام إلى أنه "لا يصلح للحيوانات".

يُذكر أن نحو 1000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال يعتزمون الإضراب عن الطعام كخطوة أولى، ردًا على عدم استجابة إسرائيل لمطالبهم، حسبما أعلن مسؤولون فلسطينيون، اليوم الثلاثاء.

جاء ذلك بعدما كان الأسرى الفلسطينيون قد أعلنوا الشروع في خطوات احتجاجية ضد إدارة السجون الإسرائيلية، إثر تراجعها عن تفاهمات سابقة معهم في مارس/ آذار الماضي.

ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4550، حسب بيانات رسمية فلسطينية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة