الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

ألف أسير فلسطيني يبدؤون إضرابًا عن الطعام الخميس المقبل

ألف أسير فلسطيني يبدؤون إضرابًا عن الطعام الخميس المقبل

Changed

حلقة من "للخبر بقية" حول خطوات الأسرى التصعيدية في سجون الاحتلال الإسرائيلي (الصورة: الأناضول)
أعلن مسؤولون فلسطينيون أن نحو ألف أسير فلسطيني سيبدؤون الخميس المقبل إضرابًا عن الطعام، كخطوة أولى، ردًا على عدم استجابة إسرائيل لمطالبهم.

يعتزم نحو 1000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإضراب عن الطعام كخطوة أولى، ردًا على عدم استجابة إسرائيل لمطالبهم، حسبما أعلن مسؤولون فلسطينيون، الثلاثاء.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي لمؤسسات مختصة بشؤون المعتقلين، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة (وسط)، بالتزامن مع مؤتمر آخر في مدينة غزة.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) قدري أبو بكر: إن "جلسة عقدت الإثنين بين ممثلي الأسرى وإدارة السجون، طلبت خلالها هذه الأخيرة تأجيل خطوات الأسرى الاحتجاجية بما فيها الإضراب عن الطعام المزمع الخميس".

وأضاف أبو بكر: "أمس عُقدت جلسة لممثلي الأسرى مع إدارة السجون، وطلبوا تأجيل الإضراب عدة أشهر لما بعد الانتخابات الإسرائيلية".

وأوضح أن الأسرى "رفضوا الطلب، وحلّوا اللجان التي تتواصل مع إدارات السجون".

وفي حديث سابق لـ"العربي"، شرح أبو بكر، أبو بكر أن أزمة الأسرى كانت قد بدأت بعد عملية التحرير التي قام بها 6 أسرى في سجن جلبوع، وما أعقب ذلك من إجراءات قمعية تجاه الأسرى أنفسهم الذين تم إعادة اعتقالهم.

وأردف أن الأمر لم يقتصر على هؤلاء الأسرى الست، وإنما شمل السجن كاملًا، والذي يضم حوالي 500 أسير، شارحًا أنه تم عزل العشرات منهم في الزنازين، ووُزعوا على الكثير من السجون الأخرى. 

وأضاف أن هذه الخطوة تزامنت مع حملة من التصعيد من قبل إدارة السجون، التي استقدمت عدة وحدات بوليسية وعسكرية إلى داخل السجن وسجون أخرى، وبدأوا في إجراء تفتيشات شبه يومية والتنكيل بالأسرى وسحب مقتنياتهم.

وتابع أبو بكر أن مطالب الأسرى متكررة منذ عشرات الأعوام، وتتعلق "باستعادة إنجازات تحققت سابقًا وسُحبت، ووقف اقتحامات الغرف وضرب المعتقلين، وإخراج الأسرى المعزولين (في الزنازين الانفرادية)، وإعادة أجهزة صودرت من غرفهم، والسماح لذوي الأسرى، خاصة أسرى غزة بزيارتهم".

وأفاد أن نحو ألف معتقل سيبدؤون الخميس القادم إضرابًا عن الطعام، تتبعهم مجموعات أخرى لاحقًا.

"صراع إسرائيلي على حساب الأسرى"

من جهته، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) قدورة فارس، إن "ما يحدث للأسرى داخل السجون نشتم منه رائحة السياسة النتنة في إسرائيل".

وتابع في كلمة خلال المؤتمر الصحافي ذاته، أن "جزءًا كبيرًا من ضباط إدارة السجون من تعيينات حزب الليكود عندما كان بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة، وهو معني بتفاقم الوضع، ليقول إن الحكومة الحالية ضعيفة".

وأضاف أن "الأحزاب الإسرائيلية تتصارع في ساحات السجون على حساب الأسرى".

بدوره، قال مدير مركز "حريات" الحقوقي (غير حكومي) حلمي الأعرج: إن الأسرى والشعب الفلسطيني "في معركة إستراتيجية مصيرية، ما لم ترضخ مصلحة السجون ومن خلفها الحكومة الإسرائيلية لمطالب الأسرى العادلة".

وتابع أن الحكومة الإسرائيلية "حاولت أن تجعل قضية الأسرى حاضرة في صناديق الاقتراع الإسرائيلية، من خلال الاستهداف المتواصل لهم".

وفي ختام المؤتمر الصحفي، أعلنت مؤسسات الأسرى برنامج فعاليات واسعة في مدن الضفة الغربية، يتضمن مسيرات ونصب خيام تضامن في مراكز المدن.

وقفات تضامنية مع الأسرى

وفي قطاع غزة، شارك المئات في "وقفة دعم وإسناد" أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دعا إليها محامون فلسطينيون.

وخلال الوقفة طالب رئيس لجنة إدارة هيئة شؤون الأسرى والمحررين في قطاع غزة، حسن قنيطة "المؤسسات الدولية بتشكيل ضغط حقيقي على إسرائيل للإفراج عن المعتقل المضرب عن الطعام خليل عواودة والتجاوب مع مطالب الأسرى الأساسية والإنسانية".

وفي مدينة نابلس (شمال الضفة) نُظمت مسيرة تضامنية مع الأسرى، ومع الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ نحو قرابة ستة أشهر رفضًا لاعتقاله الإداري (دون تهمة أو محاكمة).

كما شارك العشرات في وقفة تضامنية أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة طولكرم (شمال).

ألف أسير سيبدؤون الخميس إضرابًا عن الطعام

وفي بيان يحمل الرقم "4"، نقله نادي الأسير، قالت "لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة" إنها ماضية في خطواتها التصعيدية ضد إدارة السجون الإسرائيلية.

وأضافت اللجنة: "هذه المعركة نخوضها لنضع حدًا لتنصل السجان من التفاهمات، ولوقف هجمته التي تهدف للتنكيل بنا والنيل من منجزاتٍ حققناها عبر دماءٍ سالت".

وقالت متوجهة إلى الشعب الفلسطيني إن الأسرى "يخوضون معركتهم في مواجهة السجان بقيادة وطنية تمثل فصائل شعبنا".

وأعلن الأسرى بدء إضرابهم عن الطعام بألف معتقل يوم الخميس، "كدفعة أولى (...) مع إبقاء حالة التمرد على قوانين السجان مستمرة".

وفي 21 أغسطس/ آب الجاري، أعلن الأسرى الفلسطينيون الشروع في خطوات احتجاجية ضد إدارة السجون الإسرائيلية، إثر تراجعها عن تفاهمات سابقة معهم في مارس/ آذار الماضي.

ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4550، حسب بيانات رسمية فلسطينية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close