Skip to main content

فرنسا تستجوب ثلاثة أشخاص لاقتحامهم منزلًا لصهر بوتين السابق

الثلاثاء 15 مارس 2022

استجوبت الشرطة الفرنسية ثلاثة أشخاص، أمس الإثنين، بعد اقتحامهم منزلًا فاخرًا يملكه صهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السابق احتجاجًا على الهجوم على أوكرانيا، وفق ما أفاد الادعاء العام.

وسلمت الشرطة المحتجين الثلاثة الذين تم استجوابهم بتهمة "اقتحام منزل" إنذارات قبل أن يفرج عنهم مساءً. 

وكان مكتب المدعي العام قد أعلن في وقت سابق الإثنين عن اعتقال رجلين.

وقال مصدر مقرب من الملف لوكالة "فرانس برس": "إنّ الرجلين خضعا للتحقيق في واقعة اقتحام فيلا ألتا ميرا في منتجع بياريتز الساحلي في جنوب غرب فرنسا والعائدة لكيريل شامالوف".

وذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية "يونيان" أن الناشط الفرنسي بيير أفنير اقتحم القصر وغيّر الأقفال وعرضه كمساحة آمنة للاجئين الأوكرانيين.

وتحتوي الفيلا الواقعة على الساحل الأطلسي بفرنسا على ثماني غرف نوم وثلاثة حمامات.

وعرّفت وسائل إعلام دولية رجل الأعمال شامالوف بأنه صهر بوتين السابق الذي كان متزوجًا من كاترينا تيخونوفا ابنة الزعيم الروسي. وكاترينا تيخونوفا، البالغة من العمر 35 عامًا، هي ابنة بوتين الصغرى، ويقال إنها مديرة المؤسسة الوطنية للتنمية الفكرية في روسيا، وفقًا لـ"غلوبال إيفينتيننغز".

وأظهر مقطع فيديو على يوتيوب نشره بيير هافنر الذي شارك في الاحتجاج أحد الناشطين ضد بوتين وهو يتجول في المنزل الشاسع الذي يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر والمطل على المحيط الأطلسي.

وقال الرجل في الفيديو: "تم شراء هذا المنزل بالمال الذي سرقه بوتين والمافيا التابعة له من الشعب الروسي". 

وأظهر مقطع فيديو آخر رجلًا ثانيًا يلوح بالعلم الأوكراني من إحدى شرفات المنزل، بينما ظهرت كتابة تقول: "بيت الشعب جاهز لاستضافة لاجئين هربًا من نظام بوتين". 

وفي بلدة آنغليه المجاورة تمت كتابة شعارات بالطلاء الأزرق على منزل فاخر يعود إلى شركة تملكها زوجة بوتين السابقة ليودميلا وزوجها الحالي رجل الأعمال أرتور أوكيريتني أواخر فبراير/ شباط مباشرة بعد هجوم روسيا على أوكرانيا.

ومعظم الشعارات التي غطت جدران وبوابات "فيلا سوزانا" الواقعة على الواجهة البحرية حملت إهانات لبوتين.

مصادرة قصور ويخوت

ويأتي ذلك وسط تزايد العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا ردًا على هجومها على أوكرانيا. وأصبحت الرفاهية التي يتمتع بها الأوليغارشية الروسية هدفًا رئيسًا للسلطات الغربية في سعيها إلى إلحاق ضرر مالي بروسيا بسبب هجومها العسكري.

ففي بريطانيا، صودر قصر يملكه الملياردير الروسي أوليغ ديريباسكا في ساحة بلغريف بوسط لندن. واقتحم النشطاء القصر وعلقوا الأعلام الأوكرانية مع لافتة كبيرة كتب عليها "تم تحرير الممتلكات" و"بوتين اذهب". 

وتربط ديريباسكا البالغ 54 عامًا صلات قوية ببوتين. وهو رجل صناعي أسس عملاق الألمنيوم "روسال". وتصفه قائمة العقوبات البريطانية بأنه "رجل أعمال روسي بارز وأوليغارشي مؤيد للكرملين ومرتبط بشكل وثيق بحكومة روسيا وفلاديمير بوتين".

كما صادرت السلطات الفرنسية يختًا مملوكًا لشركة مرتبطة بإيغور سيتشين الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الروسية العملاقة "روسنفت" وأحد المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين.

وذكرت مجلة "فوربس" أن السلطات الألمانية صادرت أيضًا اليخت الفاخر "ديلبار" المملوك للملياردير أليشر عثمانوف.

كما صادرت الشرطة الإيطالية فيلات ويخوتًا بقيمة 140 مليون يورو على الأقل (153 مليون دولار) يملكها أربعة من أثرياء روسيا، تم إدارجهم على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي في أعقاب الهجوم على أوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة