Skip to main content

فصل "القدوة".. "فتح" تتخوف من تكرار تجربة انتخابات 2006 الفلسطينية

الجمعة 12 مارس 2021

عادت الخلافات الداخلية وسط حركة "فتح" بشأن تشكيل قائمة موحدة في الانتخابات التشريعية المقبلة، أو التوافق على مرشح للرئاسة؛ إلى المشهد السياسي الفلسطيني مجددًا، بعد قرار حركة "فتح" الأخير بفصل عضو اللجنة المركزية ناصر القدوة، والذي يسعى إلى تشكيل قائمة خاصة. 

وتهدف حركة فتح، بفصل القدوة، إلى قطع الطريق على شخصيات قيادية للحاق به والانفصال عنها، قبل الانتخابات الفلسطينية التشريعية المقررة في 22 مايو/ أيار المقبل، والانتخابات الرئاسية في 31 يوليو/ تموز المقبل.

وفي هذا السياق، يوضح الكاتب والباحث السياسي صقر أبو فخر من بيروت، أن من يُقرّر مصير ناصر القدوة هو "المؤتمر العام" وليس حركة "فتح"، التي يحقّ لها تجميد عضويته حتى المؤتمر المقبل.

ويقول أبو فخر، في حديث إلى "العربي"، إن قرار الفصل يؤكد وجود خلافات عميقة داخل "فتح"، وهو ما تخشاه الحركة، خوفًا من تكرار تجربة انتخابات 2006 التي فازت فيها الحركة المنافسة "حماس".

ويضيف أن "فتح" تُريد المشاركة في الانتخابات الفلسطينية بقائمة موحّدة، قاطعة الطريق أمام قوائم أخرى، مشيرًا إلى خلاف قديم بين ناصر القدوة والرئيس الفلسطيني محمود عباس وبعض أعضاء اللجنة المركزية.

منافسة القوائم الانتخابية

ويؤكد أبو فخر أن الاتفاق النهائي على قائمة موحّدة غير ممكن في هذه الفترة، "ما سيؤدي إلى وجود 3 قوائم، وهي: قائمة فتح وقائمة القدوة وقائمة القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان".

ويتوقّع أبو فخر عدم حصول "فتح" على مقاعد تتناسب مع وجودها التمثيلي داخل المجتمع الفلسطيني، في حال استمرار الخلاف داخل الحركة.

ويرى أن ترشيح الأسير في سجون الاحتلال مروان البرغوثي للرئاسة يُعيق العمل السياسي، متسائلًا عن الهدف والحكمة من رئيس داخل السجن، لا يُمكنه القيام بمهامه رئيساً للسلطة.

ويُرجّح أبو فخر أن تكون هناك اختراقات لقائمة "فتح" الانتخابية من قبل القدوة أو محمد دحلان أو حتى من قبل مروان البرغوثي.

كما يستبعد أن يكون هناك تأثير مباشر لتدخّل الدول الخارجية على الانتخابات الفلسطينية، مؤكدًا أن عامل التأثير الرئيسي على الانتخابات هو الاحتلال الإسرائيلي.

المصادر:
العربي
شارك القصة