Skip to main content

الانتخابات الفلسطينية.. حماس تدرس تشكيل قائمة وتتمسك بالحوار مع فتح

الأربعاء 10 مارس 2021
القيادي في حركة حماس طاهر النونو

أعلن طاهر النونو، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنّ الفصائل الفلسطينية ستعقد جولة ثانية من الحوار بالعاصمة المصرية القاهرة، في 17 مارس/ آذار الجاري، لبحث ملف إعادة تشكيل "المجلس الوطني الفلسطيني".

وأوضح النونو الذي يشغل منصب المستشار الإعلامي لرئيس حركة "حماس"، إسماعيل هنية، في حديث مع وكالة "الأناضول"، أن حركته بصدد "بلورة الرؤية النهائية لطبيعة مشاركتها في الانتخابات التشريعية القادمة"، من دون أن يفصح عنها.

وفي فبراير/ شباط الماضي، اجتمعت الفصائل الفلسطينية، في حوار وطني عقدته في القاهرة، واستمر لمدة يومين، بهدف الاتفاق على تفاصيل إجراء الانتخابات.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد أصدر في يناير/ كانون الثاني الماضي، مرسومًا حدد بموجبه مواعيد الانتخابات التشريعية في 22 مايو/ أيار، والرئاسية في 31 يوليو/ تموز، والمجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.

الجولة الثانية من الحوار الوطني

وقال النونو: إن الجولة الثانية من الحوار الوطني في القاهرة، ستبحث كل ما يتعلق بإعادة تشكيل المجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير) من حيث "الانتخابات المُقرّرة، والآليات والمناطق التي من الممكن أن يتعثّر إجراء الانتخابات فيها".

وتابع: "سيتم بحث آلية تمثيل الشعب في المجلس ليشمل جميع الفلسطينيين في الداخل والخارج، باعتبار أن المرحلة الأولى ستكون انتخاب المجلس التشريعي (لا يشارك الفلسطينيون في الخارج فيها)، ومن ثم تمثيل فلسطيني الشتات".

وأشار إلى أن الحوار القادم يمثّل فرصة لـ"استعادة دور 6 ملايين فلسطيني، يُقيمون خارج الأرض المُحتلّة، وإتاحة المجال لمشاركتهم في القرار الوطني عبر بوابة الانتخابات".

وكانت الجولة الأولى من الحوار الفلسطيني قد انعقدت في فبراير/ شباط الماضي، في القاهرة، بمشاركة 14 فصيلًا، على رأسها حركتا فتح وحماس حول ترتيبات تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية لأوّل مرة منذ 15 عامًا.

مشاركة حماس وفتح

وفيما يتعلق بطبيعة مشاركة "حماس" في الانتخابات التشريعية، قال النونو: إن حركته بصدد "بلورة رؤيتها النهائية حول ذلك"، على أن يتم الإعلان عنها فور الانتهاء منها.

ولفت إلى أن جميع "الخيارات مفتوحة لدى حركته إما بالمشاركة في قائمة انتخابية واحدة للحركة، أو مشتركة مع قوى وفصائل ومستقّلين، أو فئات من المجتمع المدني، أو قائمة وطنية موحّدة تضم مختلف القوى الفلسطينية".

وحول تشكيل قائمة انتخابية مشتركة بين "فتح" و"حماس"، قال النونو: "اللقاء والتواصل مع حركة فتح، حول هذا الموضوع مستمر، لكن من المُبكّر الحديث عن هذه القائمة".

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض قد أعلن، الأحد، أنه يعمل على تشكيل قائمة من شخصيات مستقلة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وفي تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أوضح فياض أن الاستقلالية التي يتحدث عنها لا تعني عدم وجود انتماء حزبي للشخصيات في قائمته، وإنما "لن يكون لها أي امتداد لتنظيم أو فصيل أو فريق".

وجاء إعلان فياض في وقت تتصاعد فيه الخلافات في "فتح". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد هدد باستخدام القوة ضد أي "فتحاوي" يخرج عن قائمة حركة فتح في الانتخابات الفلسطينية المقبلة، بحسب ما كشف مصدر خاص لـ"العربي"، وذلك في اجتماع عقد في مقر الرئاسة في 19 فبراير الماضي.

وسعى عباس في الاجتماع إلى ثني ناصر القدوة عن خوض الانتخابات الفلسطينية المقبلة بقائمة خاصة، بمعزل عن القائمة التي ستقرها اللجنة المركزية لـ"حركة فتح".

الانتخابات خطوة نحو المصالحة 

ورأى النونو أن قرار حركته بالمشاركة في الانتخابات جاء كونه "يشكّل بوابة مُهمة تُفضي إلى إنهاء الانقسام". وعبّر عن أمله في "الوصول إلى نهاية المسار في هذه الانتخابات، لتحقيق المصالحة، وإنهاء الانقسام الداخلي".

ومنذ 2007، يسود انقسام بين حركتي "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، و"فتح" التي تحكم الضفة الغربية.

وأسفرت وساطات وعدة اتفاقيات على مدى سنوات عن توافق فلسطيني في شهر يناير الماضي، على إجراء انتخابات عامة متتالية تشارك فيها "حماس"، في خطوة باتجاه إنهاء الانقسام.

وأوضح النونو: "نريد أن نؤسس لشرعية وطنية فلسطينية، ونظام سياسي قائم على التكامل ما بين البرامج السياسية المختلفة ومشروع المقاومة وبقية المشاريع التي تعمل بالوسائل المختلفة، للوصول لتوحيد الرؤى الفلسطينية ومنع أي عملية تنازل يمكن أن يقوم بها أي طرف فلسطيني".

المصادر:
العربي/ الأناضول
شارك القصة