فلسطين تطالب مجلس الأمن بالتدخل و"حماس" تدعو لـ"قيادة موحّدة" بالقدس

دعت فلسطين، اليوم الأحد، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشرقية، والتوقف عن "صيغ التضامن الشكلي" مع الفلسطينيين، فيما دعت حركة حماس إلى "قيادة موحدة" بالقدس لمواجهة الاحتلال.

وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، مجلس الأمن "بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه انتهاكات وجرائم الاحتلال ضد شعبنا عمومًا، وضد القدس ومواطنيها خصوصًا".

"الخروج من صيغ التضامن الشكلي"

ودعت الوزارة المجلس إلى "الخروج من صيغ التضامن الشكلي" مع معاناة الشعب الفلسطيني، "واتخاذ إجراءات وتدابير عملية كفيلة بوضع حد للاحتلال والاستيطان ووقف الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والمقدسيّون بشكل خاص".

ورأت أن "عزوف مجلس الأمن الدولي عن ممارسة مهامه وصلاحياته يحوله إلى منتدى عالمي للنقاش العام، يقف عند حدود تشخيص الحالة".

وندّدت الخارجية الفلسطينية "بأشد العبارات، بعدوان الاحتلال ومستوطنيه ومنظماتهم الإرهابية" ضد المواطنين الفلسطينيين، لا سيّما في القدس.

كما أدانت "إرهاب جيش الاحتلال ومستوطنيه في قمع الحراك الشعبي السلمي في القدس وغيرها من المناطق".

تشكيل "قيادة ميدانية موحّدة"

وفي سياق متصل، دعت حركة "حماس"، الفصائل الفلسطينية والمقدسيين، إلى تشكيل "قيادة ميدانية موحّدة" في مدينة القدس المُحتلّة؛ لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

وقالت "حماس"، في بيان: إن المطلوب المزيد من "التلاحم والوحدة بين كل الفصائل والفعاليات الشبابية والنسوية العاملة في الميدان".

وأضافت: "ندعو أهل الضفة الغربية، والداخل الفلسطيني إلى شدّ الرحال للمسجد الأقصى، وأداء الصلوات أمام الحواجز العسكرية التي تحول دون وصولهم إلى مدينة القدس".

كما دعت المقدسيين إلى "مواصلة الاحتشاد في البلدة القديمة بالقدس، وعلى أبوابها".

وشددت على ضرورة "استمرار حالة الإرباك الليلي في الأحياء الصهيونية والمناطق القريبة من المستوطنات والشوارع المؤدية إليها".

وحذّرت المقدسيين من "غدر المستوطنين، عبر تسلّلهم إلى القرى والمخيمات الفلسطينية النائية".

استهداف منشآت عسكرية

وفي غزة، طالبت الحركة فصائل المقاومة بـ"الاستعداد لاستهداف منشآت العدو العسكرية والحيوية دفاعًا عن الأقصى"، حسب البيان ذاته.

وأضافت: "التعبير عن التضامن مع القدس، يجب أن يكون بكل الأشكال والوسائل المتاحة"، مشيرة إلى أنّ "أهل القدس ليسوا وحدهم في الميدان".

إصابة 5 صحافيين فلسطينيين واعتقال 3 بالضفة

وعلى الصعيد الميداني، قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الأحد: إن الجيش الإسرائيلي أصاب 5 صحافيين، واعتقل 3 آخرين بمناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، خلال الأيام الأخيرة.

وذكرت النقابة، في بيان، أن "صحافيًا أصيب برصاصة مطاطية في القدم، واثنين أصيبا بشكل مباشر بقنبلتي غاز، واثنين جرى الاعتداء عليهما من قبل جنود الاحتلال".

واستنكرت النقابة "تصاعد اعتداءات الاحتلال على الصحافيين"، داعية إلى "تحرك دولي فوري للجم هذه الاعتداءات".

ويشهد "باب العامود" ومناطق أخرى من القدس الشرقية منذ بداية شهر رمضان مواجهات مستمرة بين قوات إسرائيلية وشبان فلسطينيين.

والخميس، بلغت المواجهات بين قوات إسرائيلية والفلسطينيين ذروتها في مدينة القدس وأرجائها، في أعقاب اعتداءات نفذها مستوطنون بحق الفلسطينيين بالمدينة، وامتدت المواجهات يومي الجمعة والسبت.

ومنذ الخميس أصيب ما لا يقل عن 130 فلسطينيًا خلال المواجهات بالمدينة، إضافة إلى عشرات في فعاليات تضامنية مع المدينة بالضفة، فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ما لا يقل عن 100 آخرين، وفق مصادر فلسطينية.