الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

فلسطين تنتفض.. جرحى في مواجهات القدس وقصف إسرائيلي على غزة

فلسطين تنتفض.. جرحى في مواجهات القدس وقصف إسرائيلي على غزة

Changed

شهدت عدة مدن بالضفة الغربية المحتلة وقفات تضامنية مع المتظاهرين في القدس الشرقية (غيتي)
شهدت عدة مدن بالضفة الغربية المحتلة وقفات تضامنية مع المتظاهرين في القدس الشرقية (غيتي)
شهدت مدن فلسطينية عدة وقفات تضامنية مع تصاعد حدة الاعتداءات على الفلسطينين في القدس، فيما نددت واشنطن بخطاب الكراهية ضد المقدسيين.

شنّت مقاتلات حربية إسرائيلية، فجر السبت، سلسة غارات جوية على مواقع للفصائل الفلسطينية في غزة، ردًا على رشقات صاروخية أُطلقت من القطاع باتجاه جنوب فلسطين المحتلة.

ويأتي القصف الإسرائيلي بعد تحذير عدد من الفصائل الفلسطينية المقاومة من "استمرار العدوان الصهيوني الهمجي على أبناء شعبنا في القدس".

وتصاعدت حدة الاعتداءات من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينين في القدس، فيما شهدت عدة مدن بالضفة الغربية المحتلة، مساء الجمعة، وقفات تضامنية مع المتظاهرين في القدس.

وأبدت الولايات المتّحدة "قلقها العميق" إزاء "تصعيد العنف في القدس"، مؤكّدة إدانتها "خطاب الكراهية" ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة.

كما طالب الأردن المجتمع الدولي بـ"الضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات"، فيما وصفت تركيا الأعمال الاستفزازية للمستوطنين بـ"الخطيرة والمقلقة".

القصف الإسرائيلي على غزة

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين على أرضٍ زراعية بمنطقة "مطار غزة" شرق رفح جنوبي القطاع، بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال أن "ثلاثة صواريخ أُطلقت قبيل منتصف الليل باتجاه جنوب اسرائيل".

وأضاف جيش الاحتلال أن منظومة القبة الحديدية تمكّنت من اعتراض أحد الصواريخ، بينما سقط الصاروخان الآخران بالقرب من السياج الأمني الفاصل بين القطاع وإسرائيل.

كما قصفت الطائرات الإسرائيلية بصاروخين على الأقل، هدفًا في منطقة "جبل الريس" شمال شرق مدينة غزة. وأطلقت دبابات الاحتلال قذائف على مواقع لحركة "حماس" في قطاع غزة.

وصباح السبت، دوت صفّارات الإنذار في القرى القريبة من القطاع، حيث أعلن جيش الاحتلال انطلاق دفعة جديدة من الصواريخ من القطاع على جنوب فلسطين المحتلة.

وأعلنت كتائب "أبو علي مصطفى"، الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان "مسؤوليتها عن قصف مستوطنات الاحتلال المحاذية للقطاع بعدة صواريخ فجر اليوم ردًا على عدوان الاحتلال في القدس".

وأضاف البيان: "كنا قد حذّرنا الاحتلال الصهيوني من التمادي في غيه وعدوانه بحقّ شعبنا الفلسطيني الأعزل، وأكدنا أننا لن نسمح بالاستفراد بأهلنا هناك، وأن العدو سيدفع ثمنًا غاليًا أمام تصاعد جرائمه".

من جهتها، أعلنت كتائب "شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة "فتح"، في بيان مسؤوليتها عن إطلاق عدد من الصواريخ على المناطقة المحاذية لقطاع غزة.

اعتداءات واعتقالات

ويأتي هذا التصعيد غداة إصابة أكثر من مئة فلسطيني بجروح واعتقال نحو 50 فلسطيني، خلال صدامات في القدس الشرقية.

ومنذ بداية شهر رمضان، تشهد مدينة القدس مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال ومستوطنين إسرائيليين، أسفرت عن إصابة أكثر من مئة فلسطيني، بسبب محاولات الاحتلال منع التجمعات والفعاليات الرمضانية السنوية في المدينة.

ورفعت الاعتقالات والإصابات منسوب التوترات التي امتدت إلى ليلة الجمعة وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، عندما تجمع شبان فلسطينيون مجددًا خارج المدينة القديمة واشتبكوا مع المئات من أفراد شرطة الاحتلال.

ووقعت المواجهات في القدس، تزامنًا مع شنّ مئات المستوطنين الإسرائيليين اعتداءات على منازل فلسطينيين في مناطق عدة من القدس.

وقمعت قوات الاحتلال المصلين داخل المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة لليلة الـ11 على التوالي. كما استخدمت قنابل الصوت والخيالة والضرب لقمع المتظاهرين الذين أصروا على البقاء في ساحات باب العامود والمصرارة وباب الساهرة.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة عشرات الفلسطينيين خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرات فلسطينية في منطقة باب العامود في القدس المحتلة.

وشهدت عدة مدن بالضفة الغربية المحتلة، مساء الجمعة، وقفات تضامنية مع المتظاهرين في القدس الشرقية. وتظاهر الفلسطينيون في بيت لحم وطولكرم وطوباس ورام الله رفضًا لمحاولة تهويد المدينة وتهجير سكانها.

الفصائل تُحذّر

ومع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في القدس، أكدت كتائب "عز الدين القسّام" الجناح العسكري لحركة "حماس" دعمها لفلسطينيي القدس الشرقية. وقالت الكتائب في بيان: "نقول للعدو أن لا يختبر صبرنا فقدسنا دونها الدماء والأرواح وفي سبيلها نقلب الطاولة على رؤوس الجميع ونبعثر كل الأوراق".

من جانبها، أكدت الفصائل الفلسطينية المسلحة، في بيان مشترك، أنها "لا يمكن أن تصمت على استمرار العدوان الصهيوني الهمجي على أبناء شعبنا في القدس"، محذرة من أن "العدو باستمراره في انتهاك أقصانا والاعتداء على أهلنا في القدس يفتح على نفسه أبواب الجحيم".

قلق وتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية في القدس

وأبدت الولايات المتّحدة "قلقها العميق" إزاء "تصعيد العنف في القدس"، مؤكّدة إدانتها خطاب "الكراهية" بعد أن أطلق مستوطنون هتافات مناهضة للفلسطينيين في القدس المحتلة.

وغرّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس على "تويتر" قائلًا: "نشعر بقلق عميق إزاء تصعيد العنف في القدس"، داعيًا إلى "رفض خطاب المتظاهرين المتطرّفين الذين يردّدون شعارات تنمّ عن كراهية وعنف".

كما نصحت السفارة الأميركية في القدس رعاياها باتخاذ الحيطة والحذر، "بعد اتساع أعمال العنف في المدينة".

من جهته، طالب الأردن المجتمع الدولي بـ"تحمّل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات والاستفزازات في البلدة القديمة في القدس الشرقية وفي الحرم الشريف".

وغرّد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عبر حسابه في "تويتر": "القدس خط أحمر والمساس بها لعب بالنار".

بدورها، وصفت تركيا الأعمال الاستفزازية للمستوطنين العنصريين في القدس القديمة بـ"الخطيرة والمقلقة".

ودعت الخارجية التركية سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى اتخاذ تدابير "لحماية المدنيين الفلسطينيين من اعتداءات المستوطنين العنصريين، وتهيئة مناخ ملائم لتحقيق السلام والتسامح بدلًا من الاستفزاز والكراهية"، خلال شهر رمضان.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close