Skip to main content

فلسطين.. ما أسباب سقوط مدينة حيفا بأيدي العصابات الصهيونية؟

الإثنين 15 مايو 2023

سكن أهالي مدينة حيفا في حي وادي النسناس بعد تهجيرهم عام 1948، من مناطقهم الأصلية من قبل العصابات الصهيونية، التي جمعتهم وفرضت عليهم حكمًا عسكريًا، ومنعتهم من مغادرة الحي إلى مناطق أخرى تحديدًا إلى المنازل التي هجروا منها.

وكانت عمليات التهجير في حيفا مكثفة، خصوصًا خلال الأسبوعين الثاني والثالث من شهر أبريل/ نيسان عام 1948، حيث انخفض عدد العرب في المدينة من نحو 70 ألفًا عشية النكبة إلى 2500 بعد النكبة بأسابيع.

وشهد قصر سليم الخوري واحدة من أكثر معارك المدينة ضراوة استمرت لنحو أسبوع، حيث تحصن في القصر مقاتلون حيفاويون، فيما لم تتمكن العصابات الصهيونية من السيطرة على القصر إلا بإحراقه بمن فيه من مقاتلين.

شهد قصر سليم الخوري واحدة من أكثر معارك مدينة حيفا ضراوة - غيتي

وكانت المعارك ضارية وانتقلت من طابق إلى آخر، ومن غرفة إلى أخرى، وبسقوطه يؤرخ لسقوط حيفا واستيلاء إسرائيل على هذه المنطقة الإستراتيجية.

وفي جزء كبير من المنازل التي هجر منها الحيفاويون، أسكنت السلطات الإسرائيلية يهودًا قادمين من خارج فلسطين، وجزء آخر هدمتها، فيما بقي جزء ثالث مهجر ينتظر مخططات إسرائيلية جديدة للتهجير، حسب مراسل "العربي".

ما أسباب سقوط حيفا؟

وفي هذا الإطار، أوضح الباحث والمؤرخ دكتور جوني منصور، أن هناك عدة أسباب أدت إلى سقوط حيفا، أبرزها كان عدم الاستعداد من قبل الحامية التي كانت تدافع عن المدينة، ولقلة السلاح، بالإضافة إلى عدم وصول الذخيرة المطلوبة لمتابعة النضال والكفاح ومواجهة التعديات والهجمات التي كانت تنفذها منظمة الهاغاناه العسكرية.

ولفت في حديث لـ"العربي"، إلى أن حيفا كانت لتستمر في تطورها وازدهارها في حال عدم سقوطها، خصوصًا أنها كانت مدينة مركزية لشمال فلسطين وحتى بلاد الشام، فكانت تزدهر اقتصاديًا، حيث يوجد فيها الميناء والمنطقة الصناعية وشبكة سكك الحديد والمواصلات التي تربط كل المناطق الفلسطينية مع البلدان العربية.

وأضاف أن حيفا كانت مدينة عمل وعلم، مشيرًا إلى أنها كانت ستشهد مستقبلًا زاهرًا، لكن النكبة هي التي وضعت الحد لتطورها ومنع ازدهارها بالحلم الذي كان يحلم به الآباء والأجداد.

المصادر:
العربي
شارك القصة