فيديو يرصد فيضانات درنة لحظة انهيار السدود.. ما هي الحقيقة؟

مع استمرار جهود الإنقاذ في أعقاب الفيضانات العارمة التي شهدتها ليبيا نتيجة الإعصار دانيال الذي ضرب شرق البلاد نهاية الأسبوع الماضي، تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تزعم أنّها تُظهر مشاهد الدمار أثناء حدوث الفيضانات.

وشارك أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مقطع فيديو مدتّه 30 ثانية وتمّت مشاركته على نطاق واسع، يُظهر مجرى نهر رملي جاف على حافة مجمّع من المباني الخرسانية، بينما تدفّقت مياه الفيضانات الترابية المحمّلة بالحطام. كما بدأت السيارات على جسر يمتد على القناة بالتراجع بسرعة عن مسارها لتجنّب أمواج المياه أثناء اندفاعها فوق ضفاف النهر.

وبالبحث عن حقيقية الفيديو، وجدت وكالة أسوشييتد برس أنّ الفيديو المُرفق تمّ تصويره منذ أكثر من سبع سنوات، ويرصد سيولًا من المياه في وادٍ يفيض خلال موسم الأمطار في وادي الفرشة في السعودية خلال أبريل/ نيسان 2016.

ويومها، نشر موقع "عاجل" الإخباري الإلكتروني الفيديو، مشيرًا إلى أنّه يُظهر وادي الفرشة في منطقة تهامة قحطان.

بدوره، ذكر "دار الأخبار" الموقع الإخباري السعودي، أنّ مقطع الفيديو يُظهر فيضان وادي الفرشة، ما يعيق السيارات والمشاة.

وتؤكد صور الأقمار الصناعية من خرائط غوغل لوادي الفرشة أنّ المجمع يتمتع بنفس التضاريس الجبلية الوعرة والمباني المميزة باللون الأحمر والرمادي والأصفر على طول قناة مسورة وجسر قريب يمتد على الممر المائي.

ومنذ حدوث فيضانات ليبيا، تنتشر الأخبار الكاذبة أو الزائفة بشكل واسع عبر وسائط الأخبار التقليدية، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أكد المحرر الأول في موقع "مسبار" لمكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة أنس نصيف في حديث سابق إلى "العربي"، أنّ الأخبار الزائفة عادة ما تنتشر بالتزامن مع الأحداث الكبيرة السياسية أو الكوارث.

كما أوضحت المستشارة النفسية هلا السعيد في حديث سابق إلى "العربي" أنّ نشر الأخبار المضلّلة هو مشكلة كبيرة تترك تداعيات نفسية على المتابعين ولا سيما الأخبار المترافقة مع صور مرئية ترسخ في أذهان الناس.