في أحدث تصعيد.. مقاتلات صينية تدخل المجال الجوي التايواني

أبعد سلاح الجوي التايواني اليوم الأحد، 27 مقاتلة صينية دخلت منطقة الدفاع الجوي لتايبيه، في أحدث تصعيد للتوتر عبر مضيق تايوان، وذلك في الوقت الذي اجتمع فيه الرئيس الصيني مع كبار جنرالاته.

ووفق وزارة الدفاع التايوانية، فإن أحدث توغل جوي صيني شاركت فيه 18 طائرة مقاتلة، إضافة إلى خمس قاذفات إتش-6 القادرة على حمل سلاح نووي إلى جانب طائرة تزود بالوقود في الجو، وهو أمر غير معتاد.

وأرسلت تايوان طائرات مقاتلة لتحذير الطائرات الصينية وإبعادها عن المنطقة في حين نشرت نظمًا صاروخية لمتابعتها، حسب ما قالت وزارة الدفاع.

ولم يرد تعليق فوري من الصين التي تعتبر أن مثل هذه التحركات تدريبات تهدف إلى حماية سيادة البلاد.

الحاجة إلى "تحديث الجيش الصيني"

في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام حكومية صينية بأن الرئيس شي جين بينغ عقد اجتماعًا استمر ثلاثة أيام اختُتم اليوم الأحد مع كبار القادة العسكريين في البلاد لبحث كيف يتم تعزيز القوات المسلحة من خلال تنمية المواهب.

ورغم أن قراءة التصريحات لم تشر بشكل مباشر إلى تايوان، فقد شدد شي على الحاجة إلى تحديث الجيش من أجل التمكن من تحقيق الانتصار في الحروب.

وتشكو تايوان، التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، منذ عام أو أكثر من تكرار الطلعات الجوية الصينية قرب الجزيرة المتمتعة بحكم ديمقراطي، عادة في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة الدفاع الجوي قرب جزيرة براتاس التي تسيطر عليها تايوان.

وعلى مدى أربعة أيام بدءًا من الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، أبلغت تايوان عن دخول قرابة 150 طائرة عسكرية صينية منطقة دفاعها الجوي، وهي ليست مجالها الجوي الإقليمي لكنها مدى أوسع تهيمن عليه تايوان ويعطيها فسحة أكبر من الوقت للتصدي لأي هجوم.