Skip to main content

في اليوم العالمي لمكافحة السل.. المعركة طويلة ومستمرة

الأربعاء 24 مارس 2021

يسبّب مرض السل يوميًا موتَ أكثر من 4000 مريض، واعتلال قرابة 30 ألف شخص آخرين.

وفي العام 2019، أُصيب 10 ملايين شخص بهذا المرض، بينما لقي 1.2 مليون شخص مصرعهم.

وتقع غالبية حالات الإصابة بالسل في آسيا بنسبة 26% وإفريقيا بنسبة 61%. واستأثرت ثمانية بلدان بثلثي الإجمالي العالمي للإصابات وهي: الهند، إندونيسيا، جنوب إفريقيا، بنغلادش، نيجيريا، باكستان، الفيليبن والصين.

الرجال هم الأكثر إصابة بالسل

يمثل الذكور 56% ممن أُصيبوا بالسل في العام 2019، والنساء نسبة 32%، فيما جاءت نسبة الإصابة لدى الأطفال دون الـ15 عامًا 12%.

وأحرزت دول عديدة، قبل جائحة كوفيد-19، تقدمًا في مكافحة السل، حيث تراجعت الإصابة به بنسبة 9% بين عامي 2015 و2019. كما انخفض معدل الوفيات بنسبة 14%.

يُذكر أنه توفّي من جراء مرض السل عدد من العظماء مثل موزار وشوبان وجبران خليل جبران، وكان ذلك في القرنين السابع عشر والثامن عشر.

وفيما يوافق الرابع والعشرين من مارس/ آذار لهذا العام كما في كل عام، اليوم العالمي لمكافحة مرض السل، تتواصل الجهود لتخليص البشرية من شروره.

مرض قديم جديد

تعتبر المتخصصة في الأمراض الصدرية الدكتورة ميساء منصور أن السل مرض قديم جديد، مشيرة إلى أن المعركة معه ما زالت قائمة.

وتقول في حديث إلى "العربي": "كلما وصلنا إلى مرحلة ظننا فيها أننا انتهينا من السل، تظهر حالات جديدة".

وإذ توضح أن مرض السل ناتج عن بكتيريا تُعرف باسم البكتيريا المتفطّرة، التي تسبب السل الرئوي أو التدرّن، تشير إلى أن السل ينتشر في الكثير من دول العالم، لا سيما تلك الفقيرة وذات البنية التحتية والرعاية الصحية الضعيفتين.

السل ونقص المناعة

وتلفت إلى أنه حتى منتصف الثمانينيات كانت حالات الإصابة بالسل في انحسار، مشيرة إلى أن انتشار مرض فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز)، الذي يُهاجم الخلايا المناعية في جسم الإنسان، أدى إلى ظهور حالات سل كثيرة جدًا في المناطق نفسها".

وتفيد إحصائيات منظمة الصحة العالمية بأن ثلث سكان الكرة الأرضية يحملون ما يعرف بالسل الكامن، أي يحملون العدوى ولا تظهر عليهم الأعراض ولا ينقلون المرض، وفق منصور التي تقول: "في أي ظرف يؤدي إلى نقص مناعة هؤلاء، يمكن أن تتنشط البكتيريا الكامنة ويتحول الشخص إلى مريض بالسل النشيط".

وتضيف: "يُقدر بأن 10% من تلك النسبة ستظهر عليهم أعراض السل في وقت ما من حياتهم". وتخلص إلى أن نقص المناعة يؤدي إلى تنشيط البكتيريا الكامنة.

علاجات السل

وإذ تشير إلى أن علاجات السل متوفرة في العالم منذ عشرات السنين، تلفت إلى أن طريقة علاج السل تختلف عن بقية الأمراض لكونها طويلة، ولحاجة المريض عادة في خلالها لأكثر من نوع من المضادات الحيوية.

وتشرح أن فترة العلاج تتراوح بين 3 أشهر وسنة، موضحة أن الأمر مرتبط بمكان الإصابة؛ إذا ما كانت في الرئة أم خارجها.

المصادر:
العربي
شارك القصة