Skip to main content

"قاطعوا دكتور فود".. حملة تضامن في لبنان مع بائع كعك تعرّض للتنمر

الثلاثاء 14 ديسمبر 2021
بائع الكعك المتجول في مدينة طرابس اللبنانية

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، مساء أمس الإثنين، حملة تضامن واسعة مع بائع كعك متجول في مدينة طرابلس شمال البلاد، بعد أن تعرض للتنمر من أحد المؤثرين على منصة تيك توك.

وأطلق رواد المنصات الإلكترونية، بدعم من إعلاميين ومؤثرين، حملة تحت وسم "قاطعوا دكتور فود" وهو أحد صناع المحتوى في تيك توك، بعد أن تعرّض للبائع المتقدم بالسن، واصفًا إياه بـ"البخيل"، نظرًا لكمية الجبنة في الكعكة التي كان "دكتور فود" قد اشتراها منه. 

وسرعان ما أثارت لقطات الفيديو التي نشرها صانع المحتوى غضب العديد من النشطاء، الذين تضامنوا مع بائع الكعك داعين المارة في الشارع الذي يقصده البائع الجوال للترزق إلى أن يدعموه بشرائهم الكعك منه. 

وأعاد الناشط الذي تنمّر على البائع نشر فيديو اعتبر فيه أن الحملة تستهدفه كونه "مؤثرًا شهيرًا"، و"يقف وراءها إعلاميون يسعون للشهرة على حسابه"، على حدّ قوله، قبل أن يضيف فيديو آخر قال فيه إن المشهد الذي تم تصويره مع البائع كان "متفقًا عليه"، وبأنه أعطى البائع أكثر من ثمن الكعكة، عبارة عن "بدل مالي". 

لكنّ تبرير الناشط لم يقنع أغلبية رواد مواقع التواصل، فانهالت التعليقات المنتقدة لـ"دكتور فود"، التي اعتبرت أنّ محاولته "توضيح" ما حصلت جاءت "دون المستوى".

وقال الناشط سليم اللوزي عبر حسابه على فيسبوك، إن "بائع الكعك تعرض للتنمر، لذلك نريد الدعم له يا أهل الكرم، من خلال زيارته والتقاط صورة معه، وشراء الكعك منه، كي نرسم البسمة على وجهه".

وتعد "الكعكة الطرابلسية" واحدة من الوجبات السريعة الشهيرة في لبنان، وتباع على عربات الباعة المتجولين، حيث تشوى وتوضع فيها الجبنة، أو الزعتر وغيرها من النكهات التي يرغبها الزبون.

وأتت الحملة في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعاني منها اللبنانيون، حيث سحقت الأزمة المالية صغار الكسبة، والمحلات التجارية الصغيرة التي أقفل الكثير منها بسبب تدهور العملة المحلية أمام الدولار الأميركي، فيما هاجرت وكالات كبيرة لـ"ماركات عالمية" شهيرة أسواق لبنان لضعف القوة الشرائية في أزمة صنفها البنك الدولي واحدة من بين أسوأ 3 أزمات اقتصادية في العالم.

المصادر:
العربي
شارك القصة