قتلى لطالبان على تخوم بنجشير.. الهند تبدأ محادثات مع الحركة في الدوحة
أعلنت الجماعة الرئيسة المعارضة لطالبان في أفغانستان عن اشتباك دار بين قوات الحركة ومقاتليها في وادي بنجشير شمالي العاصمة كابُل مساء الإثنين، وأسفر عن مقتل سبعة على الأقل من الحركة.
وفي الوقت عينه، بدأت الهند محادثات مع طالبان في الدوحة، في أول تواصل رسمي منذ سيطرة الحركة على أفغانستان.
اشتباكات في بنجشير
وقال فهيم دشتي المتحدث باسم قوات المقاومة الوطنية الموالية للزعيم المحلي أحمد مسعود: إن القتال دار عند المدخل الغربي للوادي حيث هاجمت طالبان مواقع للجماعة.
وأضاف أن قوات الجماعة صدت الهجوم، مرجحًا أن يكون اختبارًا لدفاعات الوادي، وأعلن عن مقتل 7 من عناصر طالبان وإصابة اثنين من أعضاء قوات "المقاومة الوطنية".
وغرّد بسم الله محمدي عضو الحركة المعارضة لطالبان الذي كان وزيرًا في حكومة الرئيس السابق أشرف غني على تويتر: "في الليلة الماضية هاجمت طالبان بنجشير، لكنها هُزمت وقُتل سبعة وأصيب عدد آخر، لقد انسحبوا بعد تكبد خسائر ثقيلة".
ومنذ سقوط كابُل في 15 أغسطس/ آب، كان إقليم بنجشير هو الوحيد الذي صمد أمام طالبان، وكذلك شهد إقليم بغلان المجاور اقتتالًا بين طالبان وفصيل محلي مسلح.
وقد رسّخ مسعود ابن أحمد شاه مسعود قائد المقاتلين السابق ضد السوفييت وضعه في وادي بنجشير، وذلك من خلال قوة من عدة آلاف تضم ميليشيات محلية وفلول الجيش ووحدات من القوات الخاصة.
وكان قد دعا مسعود إلى تسوية يجري التفاوض عليها مع طالبان، لكنه أعلن أن قواته ستقاوم إن هوجم إقليمه في الوادي الجبلي الضيق.
اللقاء الأول بين الهند وطالبان
وأعلنت وزارة الخارجية الهندية أن سفير الهند في قطر أجرى محادثات مع قيادي كبير في طالبان اليوم الثلاثاء، وذلك في أول تواصل رسمي منذ سيطرة الحركة على أفغانستان.
وكشفت وزارة الخارجية أن السفير ديباك ميتال التقى مع شير محمد عباس ستانيكزاي رئيس المكتب السياسي لطالبان في الدوحة، بناء على طلب الحركة.
وتناول النقاش سلامة الهنود الذين ما زالوا في أفغانستان، ونقل ميتال أيضًا مخاوف نيودلهي من إمكان استخدام مسلحين مناهضين للهند الأراضي الأفغانية لشن هجمات عليها.
ولطالما أبدت الهند مخاوفها حيال طالبان بسبب علاقاتها الوثيقة مع خصمها اللدود باكستان.