الخميس 2 مايو / مايو 2024

أفغانستان بعد انسحاب واشنطن.. بحث عن مسار سياسي وسط تهديد تنظيم الدولة

أفغانستان بعد انسحاب واشنطن.. بحث عن مسار سياسي وسط تهديد تنظيم الدولة

Changed

يمثّل "الإرهاب الدولي" الشغل الأساسي للدول الكبرى، حيث أعلنت أميركا أكثر من مرة أنها لا تحتاج إلى قوات على الأرض لتنفيذ ضربات في أفغانستان.

عقدت دول مجموعة السبع اجتماعًا افتراضيًا مع قطر وتركيا، لمناقشة الوضع في أفغانستان عقب الانسحاب الأميركي.

ويأتي هذا الاجتماع، تزامنًا مع جلسة لمجلس الأمن، لبحث مقترح فرنسي وبريطاني، حول إنشاء ممر آمن لخروج المدنيين من أفغانستان.

هذا الواقع، أعاد التساؤلات حول العلاقة المستقبلية بين حركة طالبان والمجتمع الدولي، عقب انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

خطر تنظيم الدولة

وتتزامن هذه التطورات في الخارج، مع استمرار تنظيم "الدولة" في خراسان، في عمليات داخل أفغانستان، ما يظهر أن ملامح خطر هذا التنظيم بدأت تتكشف، وتنذر بما هو أسوأ.

هذا الواقع، بدأ يشكل خطرًا على حركة طالبان، التي تحاول بسط سيطرتها على البلاد. وتبني تنظيم الدولة لأكثر من هجوم على مطار كابل، هو أحد ملامح سيناريو عسكري، دائمًا ما تم التحذير منه.

ويمثّل "الإرهاب الدولي" الشغل الأساسي للدول الكبرى، حيث أعلنت أميركا أكثر من مرة أنها لا تحتاج إلى قوات على الأرض لتنفيذ ضربات في أفغانستان.

إضافة إلى ذلك، تشكل العملية السياسية في كابل ملفًا بارزًا عند الدول الغربية، إذ تشدد هذه الأخيرة على أن تكون الحكومة الأفغانية المقبلة شاملة لكل الأطياف في البلاد.

أولويات واشنطن

في هذا السياق، يرى محرر شؤون الأمن القومي في صحيفة واشنطن تايمز غاي تيلور أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أوضحت أنها لا تريد إبقاء قواتها العسكرية في أفغانستان.

ويشير تايلور، في حديث إلى "العربي" من واشنطن، إلى أن "أولويات هذه الإدارة هي إخماد أي خطر من تنظيم الدولة في أفغانستان لمنع نقله إلى العالم".

ويقول: "هذا التنظيم قد يستخدم الأراضي الأفغانية لاستهداف الغرب، على الطريقة التي قام بها تنظيم القاعدة برئاسة أسامة بن لادن باستهداف القوات الأميركية".

ويضيف: "لم نسمع تصريحات متماسكة من قبل واشنطن حول شكل الحكومة التي قد تقبل بها".

ويتابع: "على الولايات المتحدة أن تنظر إلى حلفائها في المنطقة كباكستان والهند وقطر وتركيا، وأن تسمع إلى وجهات نظرهم قبل اتخاذ أي قرار".

الدور القطري في أفغانستان

من جهته، يرى الصحافي البريطاني بيل لو أن "قطر وتركيا لديهما علاقات أكثر عمقًا مع حركة طالبان".

ويعتبر، في حديث إلى "العربي" من لندن، أن "قطر قامت بدور كبير في أفغانستان ووفرت ممرات آمنة إضافة لتأمين الطائرات وسهلت إجلاء الكثير من المدنيين".

ويشير إلى أن "تركيا أيضًا لعبت دورًا هامًا في كابل، إذ لا تزال تقوم بمهام على صعيد المسار الدبلوماسي في البلاد".

ويقول: "اجتماع دول قمة السبع، هو إعادة لما كان يقوم به الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عندما تفاوض مع طالبان من دون الذهاب إلى المجتمع الدولي، وكانت خطاباته استعراضية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close